عشق بنت بمنطقة ، وتطور ذلك العشق على مر سنين حتى أصبح لا ينام قبل سماع صوتها كل يوم .
كان طالب جامعي لم يكمل دراسته بعد ، لذلك لا يستطيع طلب يدها للزواج !
وأستمر الحب بأيامهِ الورديه وساعاتهِ العذبة والتي تمر كالثواني .
كان الجلوس معها كالجلوس مع الملوك فلها هيبه لا تطاق ! ولهُ نحوها رغبة لا تجمح !..ليست رغبة بمعناها
الجسدي !.. كلا .
كان النظر في عينيها كنظر العرافة بقعر فنجان القهوة . عيونها كانت مستقبله الذي لا يرى غيره وأي مستقبل بدونها يكتمل !
ولكن ...! أنى للسعادة أن تستمر ! فأجأة .. رأى تلك الحقائب .. تُنقل ! وتلك الوجوه يعتريها الحزن الشديد وبكاء أشد !
والدها كان يرتب للسفر خارج القطر !.. لم يكن أحد يعلم .. ليتم الأمر بسرعة وسرية تامه ! وقد حصل ذلك للأسف .
كانت خيانه مجبره !.. وموت بطيء ..! وحلم يحتظر ..!
كان واقفاً ينظر .. !
كأنهُ الموت يتذوقه .. أو هي روح تسلب ..! لم يتمالك دموعة فالألم لا يعترف بأحاسيس الرجال ، نعم الأمر مؤلم جداً يا أخوتي .
لقد كان السفر لأمريكا ! فجأه ... أبنت المنطقة الواحدة .. حتى لم تصبح أبنت القارة الواحدة ! .. أحساس لا يستطيع أحد
وصفه مطلقاً ورب محمد ، ولكني أعرف .. أعرف .. فأنا صاحب الأحساس !
المؤلم أن التواصل لا زال قائم .. ولكن عن بُعد !
شيء يرفضهُ العقل وتستمتع بهِ الروح ويرغبهُ القلب !
جواد الزهيراوي : بغـــــداد