فإذا دنا صيف المودّة، كنت أجمل مدنف
لا تأسفي!
أنا ماذكرت لديك، إلّا حين ذكّرك المساء
وشغلت بالزّبد السّراب وبالجفاء
أوتذكرين؟!
أنا كنت جمّعت السّحاب وسقته
وعصرته أهضوبة
لكنّ قلبك راح يرسل قطرة بتقشّف
لا تأسفي!
شكرا لمرآك الأخير!
شكرا!
فقد لقّنتني درسا به!
أدركت قافية الرّجاء
ورحت ألتمس الوقوف عبادة
فإذا افتقدت تحيّتي، فتوقّفي!
وشغلت عن نسغ الكلام
وكان ذلك بالكلام
أنا رحت أخطف خطفة سرّى
بعين "النّورس" البعدت سماه
دنّقت في وجه العشيّ
ورحت أستبق الغروب لعلّني
أن أستعيد غدا بهاه
فتلطّفي! (*)