اطلق مجموعة من الشباب في مدينة الشطرة (45 كم شمال الناصرية ) حملة على صفحة التواصل الاجتماعي الفيسبوك لمكافحة اطلاق العيارات النارية في الهواء اثناء المناسبات الاجتماعية كافة سواء كانت في الافراح او الاحزان . ولم تقتصر هذه الحملة على الشباب في قضاء الشطرة وامتدت لكافة مناطق محافظة ذي قار والمحافظات العراقية الاخرى من خلال تفاعل المواطنين في هذه الحملة .
وقال منظم الحملة عادل هاشم لجريدة الناصرية الالكترونية ” انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية و الوطنية و الشرعية التي تقع على عاتق كل من يشعر بأنه جزء من الوطن انطلقنا بحملة مكافحة اطلاق العيارات النارية في المناسبات لما تشكله هذه الظاهرة من خطر كبير على أرواح و ممتلكات الأبرياء .
واضاف ” و بفضل الله فأن أعداد المشاركين في الحملة تتزايد بشكل جيد و نحن بصدد إقامة مؤتمر يتم فيه دعوة ممثلي المرجعيات الدينية الكريمة و شيوخ العشائر المحترمين و النخب و الشخصيات الاجتماعية فضلا عن الشخصيات الحكومية و قادة الأجهزة الأمنية لمكافحة هذه الظاهرة.
موضحا ان دور هذه الحملة هو الضغط بالاتجاهين الرسمي و الشعبي من خلال الزام الاجهزة الامنية بممارسة دورها و أخذ زمام المبادرة في مكافحة هذه الظاهرة و التحرك على الشخصيات المؤثرة لخلق رأي عام رافض و مقاطع لأطلاق العيارات النارية .
وقال احد المشاركين في الحملة ويدعى نجم سهيل “يدعونا الشرع الى تجنب اطلاق العيارات النارية ويحاسب القانون مطلقي العيارات النارية ويرفض كل من لديه البصيره ممارسة هذه الظاهرة المخالفة للدين والقانون والعقل ، ولا زلنا لم نلتزم بذلك ؟!
فيما قال مشارك اخر في الحملة وهو سيد حسين الموسوي ” يا ناس لا تطاقوا العيارات النارية بالمناسبات لأنه يؤذي الناس وقد تصيب او تقتل انسان في طلقاتك هذه . وتابع الموسوي ” اذا صار عرس (رمينه ) واذا مات واحد (رمينه) واذا استشهد واحد (رمينه)..! .
وما زالت عادة اطلاق العيارات النارية في الهواء الطلق في المناسبات الاجتماعية من اعراس او مجالس فاتحة خصوصا ، وزادت في الفترة الاخيرة في المناطق الجنوبية بعد استقبال كل جثمان شهيد من قوات الجيش والحشد الشعبي .
ورغم تحذير رجال الدين وقوات الشرطة الى مخاطر هذه الظاهرة ومنعها شرعا وقانونا وسقوط بعض القتلى والجرحى في هذه العيارات النارية ، لكن لم تؤثر في التقليل من هذه الظاهرة . لكن منظمو هذه الحملة ياملون ان يكون لحملتهم صوت مسموع في المستقبل .