وميض البرق فوق بركان شيلي
وميض البرق وسط رماد بركان “بويوي” للمصور كارلوس جوتيريز
الصورة، التي تشبه ما يظهر من مؤثرات في أفلام الرعب، حدثت فعلاً وشكلت لوحة بديعة من الألوان والأضواء في سماء شيلي؛ بسبب أضواء البرق وسط أعمدة الدخان والرماد المتصاعد من بركان بويوى جنوب شيلي، والذي ثار بعد سبات طويل في مطلع يونيو الماضي، وارتفع رماده لمسافة تزيد على عشرة كيلومترات في الجو، ويُرجع بعض العلماء سبب حدوث البرق أثناء ثوران بعض البراكين إلى وجود شُحنات كهربائية عالية في الغبار المتصاعد.
التقط الصورة مصور وكالة رويترز كارلوس جوتيريز في الخامس من يونيو 2011، ومنذ ذلك الحين تأتي ضمن أجمل صور الطبيعة في 2011، مثل تصنيف بوسطن ورويترز
يبدو هنا وميض البرق كنيران مشتعلة في السماء (المصور Francisco Negroni )
يقع ركان “بويوي” Puyehue ضمن سلسلة براكين “كوردن كاول” على بُعد 920 كيلومترجنوب العاصمة الشيلية “سانتياجو”، وظل ساكناً لما يقرب من نصف قرن، ليثور فجأة وتنتشر أخباره في العالم بسرعة انتشار رماده ورائحة الكبريت التي ملأت الجو. وبسببه اضطر سكان نحو 20 بلدة لمغادرة بيوتهم، وغطى الرماد المتصاعد منتجعات سياحية في دولة الأرجنتين المجاورة، وتعطلت حركة الملاحة الجوية في أستراليا ونيوزيلندا قبل أن يهدأ قليلاً لتبقى آثاره على الأرض وصوره في الذاكرة.
يبدو البرق ككرات من اللهب وسط غيوم حمراء (المصور Francisco Negroni )
وثورة بركان “بويوي” ليست الأولى في شيلي؛ ففيها نحو ألفي بركان ما يجعلها ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد البراكين بعد إندونيسيا، ومن بينها ينشط 500 بركان