شنيشل يرتدي عباءة المنقذ ويرفع راية التحدي العراقية في أمم آسيا


7 يناير 2015
DPA ©




لم يكمل النجم العراقي الدولي السابق عقدا في مجال التدريب ولكنه سيرتدي عباءة المنقذ لمنتخب بلاده عندما يقود الفريق في فعاليات النسخة السادسة عشر من بطولة كأس آسيا 2015 لكرة القدم والتي تستضيفها أستراليا من 9 إلى 31 كانون ثان/يناير الحالي.

وقبل أسابيع قليلة ، لم يكن شنيشل يدرك أنه سيتولى هذه المهمة الصعبة ويقود مهمة الإنقاذ في المعترك الآسيوي بفريق أصبح مطالبا بتعويض إخفاقه الخليجي واستعادة بعض بريقه الآسيوي.

ولم يتردد الاتحاد العراقي للعبة في الإطاحة بالمدرب حكيم شاكر بعد سقوط المنتخب العراقي في الدور الأول لبطولة كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض في تشرين ثان/نوفمبر الماضي.

ونظرا لضيق الوقت ، لم يكن بإمكان الاتحاد إسناد المهمة لمدرب أجنبي لا يعرف الكثير عن الكرة العراقية أو المنافسة القوية التي تنتظر الفريق في البطولة الآسيوية.

ولذا ، كان شنيشل هو الخيار الأمثل في هذه الفترة لاسيما وأنه يعرف الكثير من لاعبي الفريق الحالي جيدا إضافة للخبرة الجيدة التي اكتسبها على مدار مسيرته التدريبية التي تمتد لثماني سنوات فقط.

إضافة لهذا ، يتمتع شنيشل بخبرة جيدة بالبطولة الآسيوية نفسها حيث كان ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب العراقي الذي شارك في بطولة كأس آسيا عام 1996 علما بأنه ظل ضمن صفوف المنتخب على مدار 11 عاما بداية من 1988 وحتى 1999 وإن لم يحقق معه إنجازا حقيقيا كلاعب.

ولم يتردد شنيشل في قبول المهمة خاصة بعد الاجتماع الحاسم بين عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي للعبة والشيخ جاسم بن حمد بن ناصر رئيس مجلس إدارة نادي قطر والذي أفضى إلى الاتفاق الرسمي على السماح لشنيشل بتدريب أسود الرافدين على سبيل الإعارة من نادي قطر القطري نظرا لارتباط شنيشل بعقد مع نادي قطر علما بأن الفريق احتل بقيادته المركز الرابع في دوري نجوم قطر حتى قبل توقف المسابقة استعدادا لبطولة كأس آسيا بأستراليا.

وهذه هي المرة الثانية التي يتولى فيها شنيشل المسؤولية الفنية لأسود الرافدين حيث سبق له الإشراف على الفريق لفترة قصيرة في 2009 قبل أن يتولى تدريب المنتخب الأولمبي القطري الذي كان على وشك التأهل لدورة الألعاب الأولمبية عام 2012 بالعاصمة البريطانية لندن.

ويدرك شنيشل ، الذي قاد فريق الزوراء للقب الدوري العراقي في ،2011 أن المهمة ليست شكلية وأن فريقه ليس مطالبا بالتمثيل المشرف في المعترك الآسيوي لأن الجماهير تنتظر منه منافسة حقيقية على اللقب أو بلوغ المربع الذهبي على أقل تقدير لاسيما وأن الفريق يمتلك حاليا من المواهب الشابة ما يجعله على قدم المساواة مع نجوم الجيل الذي حمل كأس البطولة الآسيوية قبل ثماني سنوات رغم الظروف التي الصعبة التي تمر بها بلاده.

ويعول شنيشل ، الذي تولى في الماضي أيضا تدريب فريقي الطلبة والقوة الجوية العراقيين ، كثيرا على وجود العديد من المواهب الشابة ضمن صفوف الفريق والتي تسعى إلى إثبات وجودها وترك بصمة جيدة في البطولة الآسيوية بعد النجاحات التي حققتها فرق الشباب العراقية في السنوات الأخيرة.