علي عدنان.. قلب ينبض بالمهارة والنشاط في الدفاع العراقي
7 يناير 2015
DPA ©
على مدر سنوات طويلة ، ظل المهاجم الخطير يونس محمود (السفاح) هو اللاعب الذي يخطف القسط الأكبر من اهتمام المتابعين للمنتخب العراقي لكرة القدم لما له من شخصية قيادية وقدرة على قيادة الفريق للانتصارات بفضل أهدافه المؤثرة التي جعلت منه (سفاحا) يغتال أحلام المنافسين.
ولكن يبدو أن النظرة إلى المنتخب العراقي ستختلف عندما يخوض الفريق فعاليات النسخة السادسة عشر من بطولة كأس آسيا والتي تستضيفها أستراليا من 9 إلى 31 كانون ثان/يناير الحالي.
ويتوقع كثيرون أن تتجه الأنظار بعيدا عن خط الهجوم وأن ينتقل الاهتمام إلى الخط الخلفي حيث يتألق اللاعب الشاب علي عدنان الذي ينتظر منه العراقيون الكثير في هذه النسخة التي يفتتح بها مشاركاته مع المنتخب الأول في بطولات كأس آسيا.
واحتفل عدنان بعيد ميلاده الـ21 في 19 كانون أول/ديسمبر الماضي ولكنه يعد من أبرز العناصر التي يعتمد عليها أسود الرافدين في البطولة الآسيوية مثلما كان في العامين الأخيرين بمختلف المباريات التي يخوضها مع الفريق.
ورغم سنه الصغيرة ، أصبح عدنان مرشحا لتحطيم العديد من الأرقام القياسية العراقية حيث بلغ رصيده حتى الآن نحو 30 مباراة دولية مع المنتخب الأول ويستطيع تعزيز هذا الرصيد بشكل هائل في السنوات المقبلة إذا حافظ على مستواه الذي يقدمه مع فريق ريزيسبور التركي والمنتخب العراقي.
وشارك عدنان في عدد قليل من المباريات مع فريق بغداد العرافي الذي لعب له من 2010 إلى 2013 ولكنه نجح في جذب أنظار ريزيسبور التركي خلال مشاركته مع المنتخب العراقي في بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) بتركيا عام 2013 .
وخلال مشاركته مع الفريق في هذه البطولة ، ومن موقعه في خط الدفاع ، ترك عدنان بصمة رائعة خاصة مع الهدف الذي سجله في الوقت القاتل من مباراة الفريق أمام نظيره الإنجليزي حيث اخترق الدفاع الإنجليزي بمهارة ورشاقة فائقتين وأحرز الهدف بشكل رائع في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وعلى مدار المباريات الخمس التي خاضها أسود الرافدين في هذه البطولة ، كان عدنان هو النجم الأبرز للفريق وساهم بقدر هائل في فوز الفريق بالمركز الرابع.
ولذا لم يتردد النادي التركي في التعاقد معه مقابل 650 ألف دولار ثم رفض النادي نفسه بيع اللاعب بعدها بشهر واحد إلى نابولي الإيطالي مقابل سبعة ملايين يورو.
في الوقت نفسه، فشلت محاولات نادي جالطة سراي التركي لضم اللاعب كما ذكرت بعض التقارير أن عدنان أصبح هدفا لأندية أخرى كبيرة مثل روما الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي.
وإذا قدم اللاعب المستوى المتوقع منه في كأس آسيا 2015 ،فإنه سيخطف بالتأكيد الأضواء بشكل أكبر ويجذب المزيد من الأنظار وعقود الاحتراف.
ورغم موقعه في خط الدفاع ، أصبح هز الشباك هواية لدى عدنان يساعد بها الفريق في الأوقات الصعبة وهو لا يجيد فقط التعامل مع الكرات العالية بفضل طول قامته (88ر1 متر) وإنما يتميز أيضا بالقدرة على التسديد القوي والمتقن من مختلف الزوايا وهو ما أسهم في فوزه بلقب أفضل لاعب شاب في القارة الآسيوية لعام 2013 .
ولذلك ، يحمل عدنان على عاتقه آمال العراقيين في البطولة الآسيوية ليكون القلب النابض للفريق من الخط الخلفي.