داعش يعدم الطيار الأردني بعد فشل عملية لإنقاذه
الطيار الأردني لحظة أسره من قبل تنظيم داعش في مدينة الرقة السورية
2015/01/04 17:58أوان/ بغدادكشفت صحيفة ايطالية، اليوم الاحد، عن إعدام تنظيم داعش الطيار الاردني الاسير بعد فشل غارة للتحالف الدولي نفذت في مدينة الرقة السورية لتحريره، وفيما بينت أن المعلومات الاستخبارية حددت المنزل الذي يتواجد فيه الطيار تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية لانقاذه، رجحت فشل العملية لوجود البغدادي شخصياً في الرقة وتكثيف التنظيم حضوره الميداني ونشر قوات إضافية ومدفعية في محيطها.وقالت صحيفة لاستامبا الإيطالية، في تقرير اطلعت عليه "أوان"، أنه "بعد فشل الغارة الأميركية على الرقة في سوريا في تحرير الطيار الأردني معاذ الكساسبة، رد داعش على العملية بإعدام الطيار الشاب فجر الجمعة.وأضافت الصحيفة أن "غارتين مشتركتين بين أميركا والأردن، حاولتا تحرير الطيار الأسير، بعد تحديد المنزل الذي كان محبوساً فيه على بعد 20 كيلومتراً من وسط مدينة الرقة، معقل داعش.وبينت الصحيفة الايطالية ان "الطيار كان موجوداً في مبنى يستعمله التنظيم لسجن رهائن غربيين أيضاً، والمعلومات الاستخباراتية أكدت وجود الأسير في المبنى المستهدف ما فتح المجال لتنظيم عملية إنقاذ عسكرية معقدة بمشاركة قوات نخبة أميركية وأردنية، مع تغطية جوية كبرى".ولفتت الصحيفة الى أن "أحد أسباب فشل العملية ربما يعود لوجود البغدادي شخصياً في الرقة بعد عودته من الموصل في العراق، ما جعل التنظيم يكثف من حضوره الميداني وينشر قوات إضافية ومدفعية متنوعة في محيط المدينة".وكشفت الصحيفة التي لم تذكر تفاصيل العملية وفشلها أو كيفية مقتل الطيار الأردني، أن "كثافة جدار النار الجوي الذي لجأ إليه داعش، جعل تغطية العملية على الأرض محفوفة بالمخاطر، ما دعا القادة العسكريين الأميركيين إلى رفض المغامرة بسقوط مقاتلة أو طائرات أميركية مع طياريها في يد التنظيم".وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن ، في 24 كانون الاول 2014، أن تنظيم داعش أسقط طائرة حربية ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد التنظيم في مدينة الرقة، وأشار إلى أن عناصر (داعش) تمكنوا من أسر الطيار، وفيما أكد تنظيم داعش ان الطيار أردني الجنسية، حمّلت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية التنظيم مسؤولية سلامة الطيار والحفاظ على حياته.
المصدر