تثير قضية ليو ميسي في برشلونة جدلاً كبيراً في الأيام الأخيرة، ويبدو أن العلاقة بين الأرجنتيني ومدربه لويس إنريكي أصبحت متوترة للغاية حتى أن تقارير صحفية في الساعات الأخيرة أشارت إلى إمكانية إقالة المدرب من أجل إرضاء نجم الفريق الحائز على الأربع كرات ذهبية.
وخلال موسم 1975-1976 حدث أمر مشابه لما يحدث حالياً في برشلونة، وآنذاك كان مع الأسطورة الهولندية يوهان كرويف، الهولندي قال لرئيس النادي الكتالوني أجوستين مونتال "أنا أو هو" في إشارة إلى مدربه هينيس فايسفيلير.
في صيف 1975 أقال نادي برشلونة مدربه الهولندي رينوس ميشيلز، وإستعان بخدمات هينيس فايسفيلير المدرب الألماني الذي حقق كأس الإتحاد الأوروبي رفقة نادي بوروسيا مونشنجلادباخ، وكان فايسفيلير يطالب بإنضباط كبير داخل الفريق وثم وجد مشاكل مع أبرز اللاعبين في برشلونة آنذاك وهما كرويف وريكساش.
وقد إندلعت المشاكل داخل غرفة خلع ملابس برشلونة في 8 فبراير 1976 خلال مباراة جمعت البلوجرانا أمام إشبيلية، المدرب الألماني لم يقحم ريكساش كأساسي وإستبدل كرويف في الدقيقة 70، ليحقق الفريق الأندلسي الفوز بنتيجة 2-0 وبعد المباراة قال المدرب فايسفيلير: "الهدف الثاني الذي تلقيناه كان خطأ من كرويف".
وبعد سنوات من حدوث هذه المشكلة في برشلونة، كشف اللاعب السابق "ميلونجيتا" والذي كان قد لعب مكان ريكساش في تلك المباراة كل ما وقع، وقال: "فايسفيلير إستبدل كرويف والأخير بصق عليه وأهانه، وفي غرفة خلع الملابس المدرب الألماني أشعل سيجارة وثم كرويف قال لجونزاليس (مندوب الفريق): "إذا إستمر فايسفيلير، كرويف لن يلعب".
وفي اليوم التالي بدأ تبادل الإتهامات، وقال كرويف: "المدرب ليس لديه أفكار أو معايير"، ثم رد المدرب فايسفيلير: "تدريب برشلونة ليس صعب، ولكن العمل مع كرويف، صعب".
وثم إزداد غضب الأسطورة الهولندية بعد أن رأى نفسه مرة أخرى لا يلعب في مباراة أمام فريق سالامانكا في كأس الملك، ليخرج ويقول علناً: "سأرحل من برشلونة، لقد طلبت فسخ عقدي ولكن الرئيس رفض، سأفي بعقدي حتى 30 يونيو".
وتعرض المدرب فايسفيلير في صباح اليوم التالي للإهانة من طرف المشجعين في التدريب، واللاعب نيسكينز قام بدعم زميله كرويف قائلاً: "إذ كان كرويف لن يلعب، فأنا أيضاً لن ألعب".
ولم يمض شهرين فقط من بدء الصراع ليقدم المدرب الالماني هينيس فايسفيلير إستقالته، وكان رئيس النادي أجوستين مونتال قد قال: "لقد قام فايسفيلير بتحية الجميع نيسكينز، كرانكل... وحينما وصل إلى يوهان كرويف أراد تحيته ولكن يوهان رفض".
وآنذاك أنهى الموسم مدرب فريق الشباب اوريانو رويز مع برشلونة، وثم عاد مرة أخرى الهولندي رينوس ميشيلز ليقود الفريق.