إنّها بحاجة إلى أن تروي لأحد ما حلّ بها .
لكنّنا لا نعرف كيف نروي الحلم عندما نستيقظ منه . لا شيء فيه يشبه ما نعيشه عادة . مذ عادت من باريس ، وهي تعيش في منطقة حدوديّة متحرّكة ، ذهابًا وإيابًا بين الأحلام والواقع . بين ما عاشته معه وما تعيشه بعده . تكاد تشكّ أنّ ذلك حدث . لولا أنّها أحضرت معها من ذلك الفندق الفاخر ، تلك التفاصيل الصغيرة التي توضع في حمّامات الفنادق ، من صابون معطّر لماركات كبيرة ولوازم الاستحمام وخفّ أبيض أنيق . ليست قيمتها المادّيّة التي تعنيها ، لكنّ القبض على الحلم . كما في قصّة سندريللا بقي لها من الفندق ذلك الخفّ لا تريد أن تنتعله : تخاف عليه أن يهترئ . ما دام في كيسه الورقيّ اللامع بإمكانها انتعاله في أحلامها متى شاءت .