مر عام 2014 بحلوه ومره ،، شهد مشاركات عربية مشرفة سواء على مستوى الفرق والمنتخبات أو اللاعبين كما حمل مفاجآت وإخفاقات عربية ربما تكون الدافع الأقوى لتقديم ما هو أفضل في العام الجديد.. والآن تقف الكرة العربية أمام فرصة ذهبية لتحقيق إنجاز جديد يرفع رايتها قاريا وعالميا ، عندما تنطلق منافسات النسخة السادسة عشرة من بطولة كأس الامم الآسيوية لكرة القدم في أستراليا.
للمرة الأولى في تاريخ البطولة ، تحمل 9 منتخبات أمال الكرة العربية آسيويا.. وكما هو الحال دائما تتسلط الأضواء وتعلق طموحات جمهور كل فريق باللاعب الذي يشكل ال"سوبر ستار" حيث ينتظر منه قيادة رفاقه للوصول إلى أبعد نقطة بالبطولة ، وفيما يلي يستعرض موقع أبرز 9 لاعبين عرب يتوقع تألقهم خلال البطولة التي تقام منافساتها في الفترة ما بين 9 و31 كانون ثان/يناير الجاري...
ناصر الشمراني (السعودية)
يفرض اللاعب الملقب باسم "الزلزال" نفسه كأبرز نجوم الأخضر السعودي وواحد من متصدري المشهد في البطولة ، حيث يحمل لاعب الهلال الجزء الأكبر من مسؤولية تلبية طموح الجماهير السعودية في كأس آسيا التي توج بها الأخضر ثلاث مرات في تاريخه ، وربما حصل اللاعب على أكبر دفعة معنوية عندما توج الشهر الماضي بلقب أفضل لاعب في آسيا لعام 2014 .
كان الشمراني ، الذي دائما ما يشكل مصدر الإزعاج الرئيسي للخصم ، قد أصاب الجماهير السعودية بالقلق وعاشت حالة من الترقب لفترة بعد مخالفة ارتكبها تجاه لاعب منافس خلال نهائي دوري أبطال آسيا ، لكن العقوبة كانت رحيمة واقتصرت على إيقافه في دوري أبطال آسيا فقط ليتمكن اللاعب من قيادة الأخضر في أستراليا.
خلفان إبراهيم خلفان (قطر)
كثيرا ما يرتبط اسمه بالحسم في الأوقات الصعبة ، لقدرته على إيجاد الحلول والتعامل مع الضغوط مستغلا الخبرة والمهارة وتحركاته التي يصعب على دفاع الخصم توقعها أو التعامل معها ، فهو دائم الخطورة على خطوط الدفاع أيا كانت درجة تماسكها وصلابتها.
غاب خلفان عن صفوف العنابي في كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) بالسعودية نظرا لإصابته ، ومع ذلك توج العنابي باللقب وهو ما يعزز طموحات اللاعب ويثير حماسه بشكل كبير لإثبات أنه دائما ما يشكل إضافة هائلة للفريق.
بدر المطوع (الكويت)
في ظل غياب فهد العنزي ، والظروف التي عاشها المنتخب الكويتي إثر إخفاقه وخروجه من الدور الأول بخليجي 22 وإقالة مدربه جورفان فييرا قبل تعيين التونسي نبيل معلول ، باتت أمال الجماهير الكويتية معلقة بشكل أساسي على قدرة المطوع على تحدي الصعاب واستغلال مهاراته رد اعتبار الفريق بالشكل الأمثل من خلال البطولة الآسيوية.
قدم المطوع ، الذي تخطى حاجز ال100 مباراة بقميص المنتخب الكويتي ، أداء جيدا خلال الدور الأول لبطولة الخليج وأثار قلق جماهير الأزرق شيئا ما في أواخر العام الماضي بسبب إصابته لكنه تماثل للشفاء بشكل سريع وقدم مستويات جيدة في التدريبات استعدادا لرحلة أستراليا.
عمرو عبد الرحمن "عموري" (الإمارات)
يمتلك المنتخب الإماراتي نجم وأكثر في كل المراكز لكن عمر عبدالرحمن لاعب العين نجح ، رغم صغر سنه ، في ترك بصمة واضحة جعلته من أبرز علامات الأبيض في رحلة تألق بدأت مع المنتخب الأولمبي ثم سلطت عليها الاضواء بشكل كبير في خليجي 21 بالبحرين ، البطولة التي جذبت أنظار الأندية الأوروبية إليه بشكل كبير.
ربما يبدو عمر عبدالرحمن محظوظا شيئا ما في ظل تقاسم المسؤولية مع زميله النجم علي مبخوت ، هداف خليجي 22 ، حيث سيقلص ذلك من الضغوط الواقعة على عموري ، والتي ربما كانت ستشكل العامل الأكثر خطورة على اللاعب صغير السن.
"السفاح" يونس محمود (العراق)
بمجرد تأهل العراق لنهائيات آسيا ، من المؤكد أن أول ما يتبادر إلى أذهان جميع المنتخبات المشاركة هو صورة النجم المخضرم يونس محمود الملقب باسم السفاح ، فقد حفر اسمه بحروف ذهبية في تاريخ البطولة عندما قاد العراق للتتويج باللقب عام 2007 والآن لا يزال اللاعب البالغ من العمر 32 عاما يحمل أمال بلاده ويفرض نفسه كأبرز نجوم أسود الرافدين ، رغم ما يمتلكه الفريق من عناصر بارزة أخرى أمثال علي عدنان.
شارك يونس محمود في البطولة الآسيوية ثلاث مرات سابقة في أعوام 2004 و2007 و2011 ثم قرر اعتزال اللعب الدولي في أواخر 2012 لكنه تراجع في ظل ضغوط جماهيرية هائلة وعاد للمنتخب الذي يمثله الآن دون شريك ، حيث لا ينتمي اللاعب لأي ناد منذ نحو عام ، والآن يتطلع إلى رفع اسمه لمكانة أعلى بسماء الكرة العراقية من خلال المشاركة الآسيوية الرابعة ليصقل صورة الأسطورة التي تشغل قلوب الجماهير منذ أعوام عديدة.
إسماعيل عبداللطيف (البحرين)
يشارك في البطولة الآسيوية للمرة الثالثة خلال مسيرته التي شهدت ظهوره بقميص المنتخب لأكثر من 60 مباراة ، وتشكل بطولة أستراليا فرصة ثمينة أمام إسماعيل عبداللطيف لرد اعتبار المنتخب البحريني بعد إخفاقه بالبطولة الخليجية بخروجه من الدور الأول صفر اليدين بدون أي هدف.
يتمتع إسماعيل عبداللطيف البالغ من العمر 28 عاما ، والذي تنقل بالعديد من المحطات في الأندية الخليجية ، بخبرة كبيرة تجعله جديرا بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في البطولة الآسيوية ، ويتوقع أن يخوض غمار البطولة بمعنويات وثقة عالية في ظل المستويات المتميزة التي قدمها مؤخرا ، ومن بينها تسجيل هدفين وصناعة آخر في المباراة الودية أمام السعودية بأستراليا.
أحمد هايل (الأردن)
مهاجم موهوب يبلغ من العمر 31 عاما ويلعب حاليا لفريق العربي الكويتي.. يعد من أبرز عناصر الكرة الأردنية منذ أعوام والآن يقود أمال بلاده آسيويا في البطولة التي غاب عنها عام 2011 ويحلم الآن بتسجيل اسمه ضمن أصحاب البصمة البارزة في تاريخها.
تهددت مشاركة هايل بسبب الإصابة التي تعرض لها في ودية أوزبكستان في كانون الأول/ديسمبر الماضي ، لكنه تعافى في الوقت المناسب لينعش أمال الأردنيين لما يتمتع به من خبرة دولية كبيرة اكتسبها في أكثر من 80 مباراة بقميص المنتخب ، ومهاراته الفردية الهائلة التي كثيرا ما يعجز الخصم على التعامل معها.
علي الحبسي (عمان)
واحد من أفضل حراس المرمى في تاريخ الكرة العربية والآسيوية ، حافظ على مكانته لسنوات عديدة كأبرز عناصر المنتخب العماني ومالك قلوب مشجعيه ، والآن يخوض تحديا جديدا يحلم من خلاله بنقل إنجازاته الخليجية والأوروبية تحت علم بلاده على الساحة الآسيوية.
قاد الحبسي بلاده للتتويج للمرة الأولى بلقب كأس الخليج في نسختها ال19 بعمان ، والتي شهدت إنجازا فرديا غير مسبوقا باختياره أفضل حارس في البطولة للمرة الرابعة على التوالي ، وعلى مستوى الاحتراف الأوروبي ، يعد الحبسي ضمن عدد قليل من نجوم العرب الذين كانت لهم بصمة حقيقية في الدوري الإنجليزي الممتاز.
أشرف نعمان (فلسطين)
يعد العنصر الأبرز في هجوم المنتخب الفلسطيني ونجح اللاعب المتألق في صفوف الفيصلي السعودي ، العام الماضي في اعتلاء صدارة قائمة هدافي المنتخب الفلسطيني متفوقا على رقم زياد الكرد.
لعب دورا بارزا في قيادة الفدائي لأول مشاركة بنهائيات كأس آسيا ، ويتمتع بقدرة حقيقية على تحفيز زملائه وتعزيز ثقتهم في الأوقات الصعبة ، والآن تعلق جماهير الفدائي أمالا هائلة عليه لتحقيق مشاركة مشرفة في أستراليا.
.. هؤلاء يشكلون الأعمدة التي تحمل أمال العرب في البطولة القارية ، من سيثبت أنه الأكثر صلابة؟ ومن برأيك الأجدر بالانضمام لهذه القائمة؟