شكلت الذكرى الرابعة والتسعون لتأسيس الجيش العراقي، منـاسبة تـعهد خلالها رئيس الوزراء، الدكتور حيدر العـبادي، بالـقضـاء “عـلى شـتى اشـكال الارهاب” متوعدا في الوقت ذاته ” بتطهير المؤسسة العسكرية من الفساد والمفسدين”.ولم تقتصر تأكيدات “دحر الارهاب” على رئيس الوزراء، فقد اعلن وزير الدفاع خالد العبيدي، ان “معركة الفصل” مع عصابات “داعش” ستكون في نينوى، لافتاً إلى ان صلاح الدين تقترب من نصر مؤزر.ووضع رئيس الوزراء، حيدر العبادي أمس، اكليلا من الزهور على نصب الجندي المجهول بمناسبة الذكرى الـ 94 لتأسيس الجيش العراقي، في حين شارك في حفل تخرج 323 ضابطاً في الدورة 104 للكلية العسكرية، التي حملت اسم “عهد الشرف”.
من جهة اخرى اكد الدكتور حيدر العبادي خلال مكالمة هاتفية أجراها مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الامير سلمان بن عبد العزيز خطورة التهديد الذي تمثله عصابات داعش الارهابية على العراق والمنطقة والعالم.
واشار بيان تلقته “الصباح” امس الى ان العبادي اجرى اتصالا هاتفيا مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الامير سلمان بن عبد العزيز أكد فيه ان الاعتداء الاخير من قبل العناصر الارهابية على المخافر الحدودية الذي أدى الى سقوط ضحايا من البلدين الجارين يؤشر خطورة هذا التنظيم الارهابي واهمية مواجهته من خلال تنسيق الجهود المشتركة من اجل القضاء عليه.
كما جرى خلال الاتصال بحث السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات والتعاون المستقبلي في الحد من هذه التنظيمات الارهابية، فيما اطمأن العبادي على صحة جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز.
تفاصيل موسعة….
تعهد رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بقرب تحرير كامل الاراضي العراقية، داعياً جميع القوى السياسية الى الاستمرار بدعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية في حربها ضد الارهاب.
وجاءت تأكيدات رئيس الوزراء، في وقت اعلن خلاله وزير الدفاع خالد العبيدي، ان “معركة الفصل” مع عصابات “داعش” ستكون في نينوى، لافتاً إلى ان صلاح الدين تقترب من نصر مؤزر.
ووضع العبادي أمس، اكليلا من الزهور على نصب الجندي المجهول بمناسبة الذكرى الـ 94 لتأسيس الجيش العراقي، خلال مراسيم شهدت مشاركة عدد من القادة السياسيين، فضلا عن ممثلي الهيئات الدبلوماسية العاملة في العراق.
وهنأ العبادي، خلال حضوره حفل تخرج 323 ضابطاً في الدورة 104 والتي حملت اسم “عهد الشرف” الجيش العراقي بكل صنوفه ومراتبه وضباطه بمناسبة ذكرى تأسيسه الرابعة والتسعين، كما حيا الارواح الطاهرة التي سقطت دفاعا عن العراق وسيادته وكرامته والجرحى الذين نزفت دماؤهم من اجل بلدهم وعوائلهم المضحية.
وأضاف العبادي، وفقا لبيان اصدره مكتب رئيس الوزراء، أن “الجميع يدافعون اليوم عن العراق، سنته وشيعته ومسيحيوه وكرده وأيزيديوه وشبكه، ونحن حريصون على إصلاح المؤسسة العسكرية”.
وبين العبادي أن ” هذا الإصلاح سوف يعيد للجيش والجندي العراقي هيبته”، مشدداً على “عدم وجود مكان للمفسدين في المؤسسة العسكرية”.
القائد العام للقوات المسلحة جدد عزم الحكومة “ملاحقة جميع المفسدين الذين حاولوا المساس بالجيش العراقي”، متعهدا في الوقت ذاته “بإخراج القوات المسلحة من داخل المدن لحماية حدود الوطن وتسلم وزارة الداخلية لمهامها في الداخل”، مؤكدا في الوقت ذاته، أن “العراق هو الدولة الوحيدة التي تقاتل الإرهاب من خلال جيشها”.
من جانبه، كشف وزير الدفاع خالد العبيدي، عن سعي الوزارة لاستبدال القيادات غير المهنية في الوزارة بأخرى كفوءة، مشيرا الى ان “معركة الفصل” مع الارهاب ستكون في نينوى، مخاطبا اهالي المحافظة بالقول: ” قادمون يا نينوى “.
وقال العبيدي، خلال كلمة متلفزة لمناسبة الذكرى الـ94 لتأسيس الجيش العراقي، إن “وزارة الدفاع ستعمل بإرادة على بناء جيش قوي ومؤسسة عسكرية مهنية”، مؤكداً أن “الوزارة ستستبدل بعض القيادات بأخرى تتسم بالمهنية والوطنية والكفاءة”.
وأضاف العبيدي أن “الوزارة بالرغم من المدة القصيرة والتركة الثقيلة التي ورثتها، إلا أنها تعد الشعب العراقي بغد أفضل وتطهير جميع أراضيه من دنس العصابات الإرهابية “، لافتاً إلى أن “القوات المسلحة ستخوض حروباً كبرى لتحرير ما تبقى من تراب الوطن من رجس الدواعش”. وخاطب العبيدي القوات الأمنية بالقول: “ليكن شعاركم النصر لا سواه والأمل والعمل لا غيره”، مؤكداً أن “محافظة نينوى ستشهد معركة الفصل، والفيصل بين عدالة قضية العراق وعدوان وظلم الدواعش، تحت شعار قادمون يا نينوى”.
ولفت وزير الدفاع إلى أن “الأنبار رئة العراق وقد طال انتظارها، وصلاح الدين تقترب من نصر مؤزر، وتبقى نينوى معركة منتظرة سنخوضها بعون الله مستندين الى قدرة قواتنا وذخيرة شعبنا من شماله إلى جنوبه ودعم أصدقائنا وحلفائنا”.