سألت الليل عن وسن ففاض الجفن أحزانا
فهل للعين أن تغفوا وفيها كان من كانا
غريبُ الطبعِ من أهوى رؤى عينيه تهوانا
فأهدي الليل أشواقي لفجر فيه قربانا
عذابات الهوى نار وفيها تحلو دنيانا
كأني لم أر الدنيا ولا الألوان ألوانا
فبات القلب مملكة ومن أهواه سلطانا
وبرد الصمت مشتعلاً ونار الشوقِ بركانا
أنا بحر بلا مرسى فهلّا كنت شطآنا
أحن إلى منازلهم ودرب فيه لقيانا
فجمر البين أحرقني وزاد الروح نيرانا
إلى عينيكِ أشواقي كفا بالله هجرانا