أولا أشكرك جزيل الشكر على الضرب على الوتر الحساس المرتبط بحياتنا بإستمرار و كل يوم و في كل لحظة نعيشها
أدمنا هذه الطريقة المحزنة
هذا ما نحسن صنعه على خشبة مسرحية الحياة و نتقنه بإحترافية إنها الكتابة على الأحزان و كأننا لبم نجد ما نكتب عنه إلا هذا
الداء الضارب في أعماق تفكيرنا
الأفكار السلبية أكثر إغراء من الأفكار الإيجابية كل الأشياء التي تجعل الحياة جديرة بالعيش حقا تتطلب القليل من التفكير
اعترف أننا غرقنا في محيط الكلمات البائسة و المحزنة و الألم و الخيبة المستمرة و الفشل الذي يتابعنا و يرافق مسيرتنا في الحياة
هكذا هي الصورة التي تعودنا أن نرسمها و نلونها بإسم المشاعر و الحب
الا توجد مساحة أو لحظات في حياتنا تسكن فيها الراحة و الهدوء و التأمل و لو للحظة واحدة و نشعر بقيمة وجودنا كبشر على الأقل
أما اننا نتقن العزف على أوتار الخيبة و فقدان الأمل وكل مسيرة حياتنا خجل و حزن
أم اننا ورثنا ما نقوم بنقله كالفيرسوات التي لم نجد لها دواء لإستإصالها من قاموس حيانتنا
هكذا هي السباحة في محيط حياتنا
الم نجيد التغيير و فهم ما يدور حولنا لندرك تلك الحقيقة التي نعيش من أجلها أما على قلوبنا اقفال
أو على أذاننا وقرا الى أبد الأبدين
لماذ نحتقر أنفسنا و نجلب التعاسة بطريقة مخطط لها و منظمة و ندعي فقدان قيمتنا
تجول في خاطرنا اين لون الرضاء و لون الطبيعة المتدفق الى جداول حياتنا
اما أننا نحسن إلا إستعمال الكلمات التي تزيد في أغراقنا الى هوة مظلمة لا مخرج منها
أيها المارون بين حروف و كلمات التمني بلا عمل بلا شقاء من أجل إستاصال الأورام الخبيثة التي نصنعها كل يوم و نعكر بها أجواء حياتنا
ثم نبحث عن أنفسنا كأنها ضاعت أو بلا قيمة أنت كون بأكمله ايها الضائع بين الكلمات المؤلوفة من الحزن و الألم
إجمع اشلائك , أجمع ألامك و أرحل الى الطبيعة الى المساحة التي تريحك و تنبع منها رائحة أصلك كإنسان
كبشر له وحي من السماء و له مسؤلية و له أمانة إن لم تحافظ على نفسك و لتعكر صفوة الحياة
كيف عليك أن تحافظ على الأمانة و تحافظ على وجدك المتميز
أنت متميز حقا ايها الإنسان الراحل فأجعل من رحلتك راحة نفسك و راحة رحلتك الى النهاية
انت لا تدفع ثمن التفكير و لا ثمن التنفس إلا حين تفقد ذلك
تحياتي الخالصة و أعتذر عن الإطالة تحياتي الخالصة لك سيدتي الفاضلة