النتائج 1 إلى 10 من 10
الموضوع:

حكاية نقلتها لاعجابي بها...................

الزوار من محركات البحث: 33 المشاهدات : 1485 الردود: 9
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: May-2010
    الدولة: دولة الكلمات
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 184 المواضيع: 56
    التقييم: 32
    المهنة: ماجستير بايلوجي
    آخر نشاط: 12/June/2011
    مقالات المدونة: 1

    حكاية نقلتها لاعجابي بها...................




    حكاية نقلتها لكم لإعجابي بها ..

    وقف جان في المحطة مزهوّا ببدلته العسكرية الأنيقة ، وراح يراقب وجوه الناس وهم ينحدرون من القطار واحدا بعد الآخر .
    كان في الحقيقة يبحث عن وجه المرأة التي يعرفها قلبه، لكنه لم ير وجهها قط .
    قالت له بأنها ستعلق على صدرها وردة حمراء ليتمكن من أن يميزها من بين مئات المسافرين .
    لقد بدأت معرفته بها منذ حوالي ثلاثة عشر شهرا،

    كان ذلك في المكتبة العامة في فلوريدا عندما اختار كتابا وراح يقلب صفحاته.
    لم يشده ما جاء في الكتاب بقدر ما شدته الملاحظات التي كتبت بقلم الرصاص على هامش كل صفحة.
    أدرك من خلال قرائتها بأن كاتبها إنسان مرهف الحس دمث الأخلاق ،

    وشعر بالغبطة عندما قرأ اسمها مكتوبا على الغلاف باعتبارها السيدة التي تبرعت للمكتبة بالكتاب.
    ذهب إلى البيت وراح يبحث عن اسمها حتى عثر عليه في كتاب الهواتف، كتب لها ومنذ ذلك الحين بدأت بينهما علاقة دافئة وتوطدت عبر الرسائل الكثيرة التي تبادلوها.
    خلال تلك المدة، اُستدعي للخدمة وغادر أمريكا متوجها إلى إحدى القواعد العسكرية التي كانت تشارك في الحرب العالمية الثانية.
    بعد غياب دام عاما، عاد إلى فلوريدا واستأنف علاقته بتلك السيدة التي أكتشف فيما بعد أنها في مقتبل العمر وتوقع أن تكون في غاية الجمال.
    أتفقا على موعد لتزوره، وبناء على ذلك الموعد راح في الوقت المحدد إلى محطة القطار المجاورة لمكان إقامته.
    شعر بأن الثواني التي مرت كانت أياما، وراح يمعن في كل وجه على حدة.
    لمحها قادمة باتجاهه بقامتها النحيلة وشعرها الأشقر الجميل،

    وقال في نفسه : هي كما كنت أتخيلها، يا إلهي ما أجملها!

    شعر بقشعريرة باردة تسللت عبر مفاصله،

    لكنه استجمع قواه واقترب بضع خطوات باتجاها مبتسما وملوحا بيده.
    كاد يُغمى عليه عندما مرّت من جانبه وتجاوزته، ولاحظ خلفها سيدة في الأربعين من عمرها،

    امتد الشيب ليغطي معظم رأسها وقد وضعت وردة حمراء على صدرها، تماما كما وعدته حبيبته أن تفعل.
    شعر بخيبة أمل كبيرة: "ياإلهي لقد أخطأت الظن!

    توقعت بأن تكون الفتاة الشابة الجميلة التي تجاوزتني هي الحبيبة التي انتظرتها أكثر من عام،
    لأفاجئ بامرأة بعمر أمي وقد كذبت عليّ"
    أخفى مشاعره وقرر في ثوان أن يكون لطيفا، لأنها ولمدة أكثر من عام ـ وبينما كانت رحى الحرب دائرة ـ بعثت الأمل في قلبه على أن يبقى حيا.
    استجمع قواه، حياها بأدب ومدّ يده مصافحا: أهلا، أنا الضابط جان وأتوقع بأنك السيدة مينال!

    قال يحدث نفسه: "إن لم يكن من أجل الحب، لتكن صداقة"!،

    ثم أشار إلى المطعم الذي يقع على إحدى زوايا المحطة: "تفضلي لكي نتناول طعام الغداء معا"
    فردت: يابني، أنا لست السيدة مينال، ولا أعرف شيئا عما بينكما. ثم تابعت تقول:


    قبيل أن يصل القطار إلى المحطة اقتربت مني تلك الشابة الجميلة التي كانت ترتدي معطفا أخضر ومرت بقربك منذ لحظات، وأعطتني وردة حمراء وقالت:
    سيقابلك شخص في المحطة وسيظن بأنك أنا.
    إن كان لطيفا معك ودعاك إلى الغداء قولي له بأنني أنتظره في ذلك المطعم، وإن لم يدعوك اتركيه وشأنه، لقد قالت لي بأنها تحاول أن تختبر إنسانيتك ومدى لطفك.
    عانقها شاكرا وركض باتجاه المطعم!
    ...............




    عزيزي القارئ:

    اللحظات الحرجة في حياتنا هي التي تكشف معدننا وطيبة أخلاقنا.
    الطريقة التي نتعامل بها مع الحدث، وليس الحدث بحدّ ذاته، هي التي تحدد هويتنا الإنسانية ومدى إلتزامنا بالعرف الأخلاقي.
    ظن ذلك الشاب في أعماقه بأن تلك المرأة التي تبدو بعمر والدته قد غشته،

    ولم تكن الفتاة التي بنى أحلامه على لقائها، ومع ذلك لم يخرج عن أدبه،
    بل ظل محتفظا برباطة جأشه. تذكر كلماتها التي شجعته على أن يبقى حيا ومتفائلا خلال الحرب،
    وحاول في لحظة أن يتناسى غشها، فكان لطيفا ودعاها إلى تناول الغداء.
    هناك مثل صيني يقول: إذا استطعت أن تسيطر على غضبك لحظة واحدة ستوفر على نفسك مائة يوم من الندم.
    تصوروا لو سمح هذا الشاب لغضبه أن يسيطر عليه، كم يوما من الندم كان سيعيش؟


  2. #2
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: May-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1 المواضيع: 0
    التقييم: 1
    آخر نشاط: 26/December/2015
    برااااااااااااااااااااااا افو جميله جدا وما احوجنا الى مثل تلك المشاعر وما اعوزنا فى ان نستطيع ان نحاور الصمت ونهزم الغصب كى نسمع الى اصوات قلوبنا جزاك الله كل الخير سفير وما ارق مشاعرك

  3. #3
    صديق نشيط
    لقد عطرتي صفحتي بمروركي شكرا لك يازهرة المنتدى

  4. #4
    صديق نشيط
    UNITED STATED OF AMERICA
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: Dallas Texas
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 308 المواضيع: 17
    التقييم: 20
    المهنة: Inspector with DPS
    أكلتي المفضلة: Iraqi Briany
    موبايلي: I phone 3GS
    آخر نشاط: 26/March/2014
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى troy إرسال رسالة عبر Yahoo إلى troy
    القصة جميلة جدا فعلا لتكن اخلاقنا جيدة حتى في الحالات الحرجه والعصيبه لك نتلقى توفيق من الله شكرا اخي على القصة وتقبل مروري

  5. #5
    صديق مؤسس
    رجل الظل
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,224 المواضيع: 158
    التقييم: 1081
    أكلتي المفضلة: توله
    موبايلي: صرصور
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى جاسم الزركاني


    قصة لطيفة فيها عبرة عميقة

    لك كل الحب من القلب

  6. #6
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    راائع جدااا عاشت الايادي
    على هذا النقل ... المعنى كبير ورائع الذي تحملة هذه القصة
    شكرااا اخي الكريم

  7. #7
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: February-2010
    الدولة: واسـط - الكـوت
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 607 المواضيع: 87
    التقييم: 89
    مزاجي: الحمـد لله =)
    المهنة: طـالبـة
    أكلتي المفضلة: مقلوبـة ^^
    آخر نشاط: 21/December/2017
    قال الأمام علي بن أبي طالب (ع) :
    أولْ الغضبْ جنون , وآخرهُ ندم

    شكراً جزيلاً لك أخـي ع القصـة

  8. #8
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: May-2010
    الدولة: kut
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 7 المواضيع: 2
    التقييم: 1
    المهنة: student
    آخر نشاط: 30/December/2010
    قصة جميله جداً ومعبرة
    شكراً على هذا الاختيار المميز
    تحياتي الك

  9. #9
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: Kut
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 170 المواضيع: 13
    التقييم: 20
    مزاجي: happy
    المهنة: طـآلبـﮯـﮫ
    موبايلي: X2
    آخر نشاط: 21/September/2012
    شكرا لك على القصة المفيدة

  10. #10
    من المشرفين القدامى
    المڶڪـہ ..!
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,018 المواضيع: 943
    التقييم: 724
    آخر نشاط: 17/May/2011
    مقالات المدونة: 4
    قصة جميلة شكرا الك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال