متابعة/ صحيفة الاستقامة مرض الملك السعودي عبد الله أشعل بشكل شبه علني صراعا مستعرا بين أجنحة الاسرة المالكة، حيث لم تمض دقائق قليلة على إعلان النبأ حتى اشتعلت مواقع التواصل بأخبار تنتهي جميعها إلى قصور آل سعود. حيث افاد موقع “الاخبار” ان المنافسة تشتد بين جناح الملك عبد الله الذي يسعى الى زيادة حظوظ نجله متعب في الوصول لاحقاً الى الملك، وجناح ما يعرف بالسديريين الذين يسعون لتسوية مربحة تفادياً لتهميشهم في السلطة مستقبلاً. ويتحدث محسوبون على السديريين عن تنحي الملك أو حتى موته الذين يريدون التعجيل بانتقال السلطة قبل أن يستعيد الملك عافيته، فيما ينبري محسوبون على جناح الملك لنفي ذلك. وفي مبادرة هي الأولى من نوعها سارع الديوان الملكي للحديث تفصيليا عن التهاب رئوي لدى الملك استدعى وضع أنبوب للتنفس. والغرض إسقاط ورقة الهيئة الطبية من يد هيئة البيعة كتدبير استباقي بأن مرض الملك لا يستدعي التنحي وقطع الطريق على بث أخبار أخرى من السديريين. وليست هي المرة الأولى التي تندلع فيها شائعات عنوانها موت الملك وإعمال البند الحادي عشر من نظام الهيئة، والذي ينص على تكليف لجنة طبية لإثبات عجز الملك تمهيدا للدعوة إلى بيعة ولي عهده ملكاً. ويتوسل الجناح السديري هذه المادة لإرغام جناح الملك على تسوية مربحة للسديريين تفادياً لمصير مجهول يتحسبون له. ويتوقع مراقبون واحدا من ثلاثة طرق لنقل السلطة داخل الاسرة السعودية: الأول: بقاء الملك عبد الله في منصبه وانتقال السلطة بحسب التقليد. وفي هذه الحالة يستبعد ان يعين الملك المقبل سلمان بن عبد العزيز، الأمير متعب بن عبد الله في منصب النائب الثاني لتعزيز فرص وصوله للملك لاحقاً. الثاني: صفقة يتنحى الملك بموجبها مقابل تعيين نجله متعب في منصب ولي ولي العهد وهو سيناريو مقبول وإنقاذي، لكن السديريين يخشون من تضاؤل حظوظهم فيه مستقبلا. الثالث: استبعاد الملك وولي عهده معا وتعيين مقرن ملكاً ومتعب ولياً للعهد. وفي جميع الحالات يستعجل الجناح السديري انتقال السلطة خشية أن يستعيد الملك عافيته وبالتالي توفر فرصة لقيامه بإعفاءات وتعيينات اخرى قد تخرجهم من السلطة نهائيا
المصدر