مددت يدي لأخذ ثلمة من الخبز و دعوته ليشاركني ...اقترب وهمم بالخبز و قال كل انسان ..و توقف بنظرة رأيت فيها ألمه فقلت له مازحا هل تقصد كل انسان له وجهة نظر ....فقال لا لا ...أقصد أن لكل أنسان له عالمه الخاص به و اكثر هذه العوالم هي ألام و محن ...فقلت له بتعبير أدق نحن كلنا في عالم واحد و لكن كل منا له نافذته الخاص .... و استيقظ فكري وقلت في نفسي انا الان في حال جيد ...و لكننا في زحــــــــــمة الحـــــــــياة ننطلق مسرعين للوصول الى اهدافنا لاهين بذواتنا غير مهتمين بغيرنا تــــــــــــــغلنا الــــــــــــــهموم و تــــــــــــؤرقنا المتاعـــــــــــــــب و لكن هناك من يحتاج الينا و هناك من نحتاج اليه فهناك مريض بمرض عضال يتمنى أن يشفى لم نلتفت اليه بدعاء من الله و لم نلتفت اليه بكلمة و هناك جائع لم ينم و أشبعنا بطوننا و نمنا نوماً هانئا و هناك و هناك و هناك وهناك .....و لكن نحن هنا بدون لا نحرك ساكنا نحو هناك
هل نفتخر و نقول بأننا أنسانيون أن لم نشعر بالغير , هل نتبجح و نقول أننا أنسانيون و لنا أصدقاء لهم حاجة ممكنة القضاء من قبلنا و لا نقوم بها...
فكروا يرحمكم الله و اعطفوا و أشعروا بالأنس الذي خلقنا الله جل و علا عليه
نعلم ان رصيد الفرص في حياتنا ينقص لا يزيد..كلما ضاعت منا فرصه لن تعود.. نعيش عمرنا في انتظار لحظة أو فرصة مناسبة تمضي الأيام بنا ونمضي بها و نحن في انتظارها و تسير بنا ....ما هذه الفرص أن أجد من اتمكن من اقدم له المساعدة حتى لو بكلمة تطيب خاطره وتخفف همه و تبعث به الامل .
إننا في هذه الحياه نعيش على أقدار مكتوبة ومآسٍ محفوفة وتمتزج حياتنا
بألوان من الحب والسعاده والمرح والأنس
وبألوان من القهر والغلابةِ والأرقَ والٌبئس
قال تعالى(لقد خلقنا الإنسان في أحسن كبد)إن كل الناس في هذا العالم لديهم مشاكل لكنك
تراهم يخالطوننا, يضحكون معنا ,يقتربون منا إذا أبتعدنا, يسألون عنا إذا غبنا.
الى هنا يعتصرني الم الكتابة و لا املك سوى كلمات مبعثر لا أجيد صياغتها لكل الناس ...لعلي بهذه الكلمات المبعثرة وجدت شيئا من انسانيتي الأسيرة بين هموم نفسي فقط .
أعتذر عن كلامي هذا و لكنه في قلبي و لا أتحمله فبثثته على صفاحتكم .