حددت صحيفة (ماركا) الرياضية الإسبانية سبعة أخطاء جسيمة ارتكبها المدير الرياضي السابق لنادي برشلونة أندوني زوبيزاريتا أدت لاقالته اليوم من قبل رئيس البرسا، جوسيب ماريا بارتوميو.
وقالت الصحيفة أن الخطأ الأول يتمثل في عدم تمكنه من حل مشكلة قلب دفاع النادي الكتالوني حيث أضافت "منذ اصابات كارليس بويول المتكررة واعتزاله لاحقا لم يتمكن برشلونة من العثور على البديل المناسب في قلب الدفاع، بعد عدة سنوات دون ضم لاعبين في هذا المركز، استقدم برشلونة ماثيو وفيرمايلن، الذي لا يزال مصابا، والنتيجة هي استمرار لعب ماسكيرانو في غير مركزه ودفع المدرب لويس إنريكي في المبارايات ببيكيه المبتعد عن أفضل مستوياته".

واعتبرت الجريدة ذائعة الصيت أن الخطأ الثاني يتمثل في بيع كل من تياجو وسيسك فابريجاس حيث قالت "أمام قرب اعتزال تشافي، كان يبدو الحل المناسب لبرشلونة موجودا في الاعتماد على اللاعبين لحمل ثقل ومهام خط وسط برشلونة خلال السنوات المقبلة، وعلى الرغم من هذا انتقل تياجو لبايرن ميونخ وذهب سيسك لتشيلسي، مع استقدام راكيتيتش، الذي لم يعتمد عليه إنريكي كثيرا في المبارايات الهامة".

وأشارت (ماركا) إلى أن الخطأ الثالث يتمثل في عدم التجديد للحارس فيكتور فالديس حيث تابعت "إنه قائد للفريق وواحد من أكثر اللاعبين حسما بالنسبة لبرشلونة في السنوات الأخيرة، ولكنه على الرغم من هذا خرج من الباب الخلفي للنادي في مناخ غريب، فزوبيزاريتا لم يتمكن من اقناعه بالبقاء أو يسعى إلى ذلك، وعلى الرغم من الأداء الجيد لبرافو وتير شتيجن، فإن شبح فالديس لا يزال موجودا".

وترى الصحيفة، ذات الميول المدريدية أيضا، أن كل ما أثير حول صفقة البرازيلي نيمار و"عدم نجاحه في ادارة كل الفضائح المرتبطة بها"، كان أيضا من ضمن الأخطاء الكبرى لزوبيزاريتا.

وقالت (ماركا) أن عقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على برشلونة بحرمانه من التعاقد مع لاعبين حتى مطلع 2016 كانت من ضمن دوافع اقالة المدير الرياضي خاصة عقب تصريحاته أمس عقب الهزيمة من ريال سوسييداد بهدف نظيف في الليجا والتي حمل فيها بارتوميو جانبا من المسئولية في هذا الأمر، نظرا لأن هذه الصفقات أبرمت حينما كان الأول يشغل منصب نائب رئيس النادي للشئون الرياضية.

واوضحت الجريدة أن السبب السادس يتمثل في "تراجع الاعتماد على قطاع الناشئين، حيث شهدت السنوات الأخيرة رحيل عدد منهم لفرق أخرى مثل بويان ومونييسا وفونتاس وتياجو وكوينكا وتيو"، مشيرة إلى أن هذه "مجموعة من الأمثلة للائحة طويلة من اللاعبين لم يجدوا مكانا لهم في الفريق الأول، على العكس مما كان عليه الأمر في حقبة بيب جوارديولا، حينما وصل عدد أبناء النادي بالفريق الأول في التشكيل الأساسي لبعض المبارايات لـ11 لاعبا".

وقالت (ماركا) أن الخطأ السابع الجسيم لزوبيزاريتا يتمثل في الفشل في استقدام مدرب يلبي تطلعات النادي والجماهير بعد تيتو فيلانوفا الذي توفي بسبب مرضه، "حيث لم يقدم خيراردو تاتا مارتينو الأداء المنتظر، فيما أن لويس إنريكي تدور الشكوك حول أحقيته بتدريب الفريق حاليا أكثر من أي وقت مضى".