وضعت صحيفة "تليغراف" البريطانية لائحة بأفضل 100 لاعب في تاريخ الدوري الإنكليزي، والمفارقة أن ثلاثة إنكليز فقط حلّوا بين أفضل 10 لاعبين في اللائحة التي تصدّرها الويلزي ريان غيغز، وحل فيها الإنكليزي فرانك لامبارد عاشراً، وضمّت ثلاثة فرنسيين في مراكزها العشرة الأولى.
حل الويلزي راين غيغز في المرتبة الأولى، برصيد 632 مباراة في الدوري مع مانشستر يونايتد و109 أهداف، وأكثر من 960 مباراة مع الشياطين الحمر في جميع المسابقات بين 1990 و2014. وفاز غيغز بلقب الدوري الإنكليزي 13 مرة وهو رقم قياسي، ومرتين بدوري أبطال أوروبا، وأربع مرات بكأس إنكلترا، وبكأس العالم للأندية مرة واحدة.
وجاء الفرنسي تييري هنري خلف غيغز، برصيد 258 مباراة و175 هدفاً مع أرسنال الذي لعب لمصلحته من عام 1996 حتى 2007. وتميز هنري بسرعته واختراقاته الحاسمة من الأطراف، فكان ركيزة أساسية في طريقة لعب "المدفعجية". وحصل على لقب هداف الدوري أربع مرات، وأحرز مرتين بطولة الدوري الإنكليزي وثلاث مرات كأس إنكلترا، واعتبر أفضل مهاجم في تاريخ أرسنال، بـ150 هدفاً وهو رقم مساوٍ لعدد أهداف ماريو فان باستن.
وحل في المرتبة الثالثة الأرلندي روي كين الذي لعب في صفوف نوتنغهام فوريست (40 مباراة وستة أهداف)، قبل أن ينتقل إلى مانشستر يونايتد بصفقة قياسية في حينها بلغت 3.75 مليون جنيه إسترليني. وبرز كأفضل لاعب خط وسط في الدوري الممتاز مع فريقه مانشستر، بـ326 مباراة و33 هدفاً. وتميز كين بأخلاقه العالية وروحه القيادية في الملعب. ولعب لمصلحة مانشستر يونايتد منذ آب (أغسطس) 1993 حتى تشرين الثاني (نوفمبر) 2005.
والإنكليزي الأول في اللائحة هو آلان شيرر، الهداف الأول للدوري الإنكليزي، وخاض مع بلاكبيرن روفرز 138 مباراة، مسجلاً 112 هدفاً، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل يونايتد ويلعب 303 مباريات، ويصبح هداف الفريق التاريخي بحصيلة 148 هدفاً. واعتبر شيرر من أفضل لاعبي خط الهجوم، بفضل قدرته على التسجيل من أي مكان وبأي طريقة. ولعب في الدوري الإنكليزي بين عامي 1988 و2006. وحصد لقب هداف الدوري في مواسم عدة.
وأتى الإنكليزي بول سكولز في المرتبة الخامسة، بـ11 فوزاً بلقب الدوري الممتاز وتسجيل 155 هدفاً في 718 مباراة مع مانشستر يونايتد منذ أن انضم إليه في موسم 1994-1995 وبقي فيه حتى موسم 2012-2013. واعتبر الكثيرون من أقران سكولز أنه أفضل لاعب خط وسط بين أبناء جيله، وعرف في صفوف فريقه بـ "الرجل الهادئ". وشكلت فترة نهاية التسعينات أفضل الفترات لبول سكولز، إذ حصل على كل الألقاب الممكنة للاعب نادي محترف، إذ أحرز مع مانشستر 11 مرة بطولة الدوري الإنكليزي ومرتين دوري أبطال أوروبا وثلاث مرات كأس إنكلترا.
واستطاع كريستيانو رونالدو في الفترة التي قضاها مع مانشستر يونايتد أن يكون أحد أبرز لاعبي الدوري الإنكليزي خلال ستة مواسم استثنائية بتسجيله 84 هدفاً في 196 مباراة بين 2003 و2009، الأمر الذي وضعه في المرتبة السادسة. وفاز مع فريقه بكأس العالم للأندية، ودوري أبطال أوروبا، وبالدوري الإنكليزي الممتاز ثلاث مرات، وبكأس الاتحاد الإنكليزي.
وفي المرتبة السابعة حل الفرنسي باتريك فييرا الذي كان أحد أعمدة أرسنال ابتداءً من العام 1998 وحتى 2005، بـ279 مباراة و28 هدفاً، ومانشستر سيتي بـ28 مباراة وثلاثة أهداف. وأعاد فييرا تعريف ماذا يعني أن يكون لاعب خط الوسط الحديث. وكان اللاعب الفرنسي بالنسبة لأرسنال كما كان روي كين بالنسبة لمانشستر يونايتد: لاعباً يلهم زملاءه ويدفعهم إلى بلوغ مستويات أعلى. وبعد عشر سنوات على رحيله عن النادي، لم يستطع المدرب أرسين فينغر أن يجد من يحل مكانه. وفاز فييرا بالدوري الإنكليزي ثلاث مرات، وبكأس الاتحاد الإنكليزي أربع مرات، والدرع الخيرية أربع مرات، وبلقب لاعب العام في 2004.

والمرتبة الثامنة ذهبت أيضاً إلى فرنسي آخر هو إريك كانتونا الذي خاض مع ليدز يونايتد 13 مباراة وسجل ستة أهداف، وبرز مع مانشستر يونايتد بـ143 مباراة و64 هدفاً واشتهر برفع ياقة قميصه في الملعب في شكل دائم. واعترف أليكس فيرغسون الذي كان مدرب "الشياطين الحمر" أيام كانتونا، أن الفرنسي كان الحافز الذي أثار فريقه للفوز بأول لقب مع السير عام 1993، والأول بعد غياب اللقب 26 عاماً عن النادي. واستمر كانتونا في النادي حتى عام 1995، وبالإجمال فاز مع الفريق بأربعة ألقاب في الدوري خلال خمسة مواسم، وفاز ببطولة اتحاد كرة القدم الإنكليزي مرتين. وما يزال كانتونا يتمتع بمنزلة عظيمة في ناديه، ففي العام 2001 اختير لاعب القرن في مانشستر يونايتد، وحتى يومنا هذا، يناديه مشجعو الفريق باسم "إريك الملك". واشتهر كانتونا بمشكلاته مع الحكام واللاعبين والجمهور.
وللهولنديين نصيب في اللائحة بفضل دينيس بيركامب الذي حل في المرتبة التاسعة. وانضم إلى أرسنال في حزيران (يونيو) 1995 وبقي حتى العام 2005، وخاض 315 مباراة وسجل 87 هدفاً. وتميز الهولندي باندفاعه القوي، الذي طالما سبب كدمات لمدافعي الخصم. وفاز بيركامب مع أرسنال ببطولة الدوري وكذلك بكأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم مرتين على التوالي في عامي 1997 و1998. واختير بيركامب كأفضل هدّاف في تاريخ الدوري الإنكليزي في العام 1998. وفاز بثنائية الدوري والكأس عام 2002، وكأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم عام 2003 والدوري في عام 2004.
وحصل على المرتبة العاشرة، الإنكليزي فرانك لامبارد، اللاعب الوحيد في اللائحة الذي لم يعتزل بعد. وبدأ لامبارد مسيرته مع ويستهام يونايتد في موسم 1995-1996، فخاض 148 مباراة مسجلاً 24 هدفاً، قبل أن ينتقل إلى تشلسي، حيث خاض 429 مباراة مسجلاً 147 هدفاً، وانتقل هذا الموسم إلى مانشستر سيتي، فخاض حتى الآن أربع مباريات مسجلاً هدفين. ويعتبر معدل لامبارد التهديفي غير عادي بالنسبة للاعب خط وسط. الجدير بالذكر أن لامبارد ابن اللاعب الإنكليزي الدولي السابق فرانك لامبارد جونيور، الفائز مرتين بكأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم مع فريق وستهام. والفائز بالدوري الإنكليزي الممتاز ثلاث مرات، وكأس إنكلترا أربع مرات، وكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة مرتين، ودوري أبطال أوروبا مرة، والدوري الأوروبي مرة.