6/01/2015
أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اهمية مواصلة بناء الجيش والقوات المسلحة لتكون بمستوى التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب والبلاد، في حين أشارت رئاسة الوزراء إلى أن ذكرى تأسيسه تتزامن مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها ضد عصابات "داعش". وفيما أشار نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي الى أن "يوم السادس من كانون الثاني يكتسب أبعاداً رمزية حافلة بالدلالات العميقة عن المعنى والقيمة التي يشكلها الجيش في حياة الشعب" دعا نائب رئيس مجلس الوزراء بهاء الاعرجي إلى "إعادة هيكلة الجيش وفرقه وبنائه بصورة حقيقية".
لا نجاح الا ببناء الجيش
وقال معصوم في تهنئته للقوات المسلحة بمناسبة تأسيس الجيش العراقي، وفقاً لبيان رئاسي تلقت "الصباح" نسخة منه: إن "الحاجة الاكبر تدعو إلى ترسيخ الصفة المهنية لهذه القوات وتحريرها تماماً من أي انحياز وولاء سواء لفرد أو لحزب أو لجماعة معينة" داعياً إلى أن "يكون ولاؤه لصالح الوطن وهذا يتطلب خلق جيش وقوات مسلحة كفوءة قادرة على أداء المهمات والمسؤوليات التي تحفظ أمن البلد وحريته ووحدته واستقلاله".
واضاف معصوم "في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل يستعيد العراقيون بفخر واعتزاز الكثير من المآثر البطولية التي خاضها الجيش ورجاله المخلصون من أجل الكرامة والحرية والاستقلال الوطني". وتابع رئيس الجمهورية أنه "كان من المؤسف أن يقترن تدهور الجيش بتدهور الحياة السياسية في البلاد وانحرافها نحو الدكتاتوريات التي سلبت الجيش الكثير من خصائصه المعروفة حين أُنيطت مسؤولياته بقيادات لا صلة لها بأخلاق وكفاءة الجندية ولم تراع الطبيعة المهنية للجيش ولا مسؤولياته الوطنية التي أُبعد عنها.
ولفت معصوم، الى ان الجيش العراقي جرى توريطه بحروب عبثية ومعارك خارجية وداخلية أنهكته وحطمت بناءه المتين الذي وضعه مؤسسوه الأوائل، مبيناً أنها "مهمة مشتركة بين رجال الجيش وبين السلطات ذات الاختصاص والمجتمع من أجل توفير كل أسباب النجاح التي تعيد للجيش هيبته وسمعته " مشيرا بالقول: " لا نجاح إلا ببناء جيش بالمواصفات التي تكون عليها الجيوش في الدول الديمقراطية وبترسيخ هذه المبادئ لدى جميع مستويات القوات المسلحة".
تطوير قدرات الجيش
من جانبها، أشارت رئاسة الوزراء إلى أن الجيش هو أحد عناوين الدولة العراقية الحديثة، وذكرى تأسيسه تتزامن مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها ضد عصابات "داعش" الارهابية. وأوضح المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي لـ"المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي" أنه "يجب أن يجهز الجيش تجهيزاً كاملاً يتناسب وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في حربه ضد الارهاب" مؤكداً أن "الجيش يرسم صوراً لبطولات كبيرة من خلال الهزائم التي يكبدها للدواعش".
دور وطني كبير
فيما أشاد نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي بالجيش العراقي، مشيراً إلى ان الأساس الوطني والبطولات الشاخصة هي ما تميز انطلاقة الجيش ومسيرته في العطاء. بيان لمكتب نائب رئيس الجمهورية تلقت "الصباح" نسخة منه أفاد بأن "النجيفي وجه رسالة تهنئة الى الجيش العراقي الباسل في ذكرى تأسيسه الرابعة والتسعين" وفي حين وصف النجيفي الجيش بأنه "جيش المآثر والبطولات والتاريخ المفعم بالمجد" تقدم بـ"أزهى التهاني والتبريكات لجميع رجاله وتشكيلاته وللشعب العراقي الكريم وهو يحتفل بشمس الوطن وعنوان وحدته".واضاف النجيفي، وفقاً للبيان، ان "
الأساس الوطني، والتاريخ الزاخر، والبطولات الشاخصة هي ما تميز انطلاقة الجيش ومسيرته في العطاء والتضحية والدفاع عن الوطن، فضلا عن بطولاته في المعارك العربية ضد العدوان الاسرائيلي" مبيناً أنه "لهذا يكتسب يوم السادس من كانون الثاني ابعادا رمزية حافلة بالدلالات العميقة عن المعنى والقيمة التي يشكلها الجيش العراقي في حياة الشعب العراقي". وتابع نائب رئيس الجمهورية انه "في يوم الذكرى العطرة نستذكر التاريخ كي نتطلع الى دور وطني كبير ينتظر جيشنا في معركة مواجهة الاٍرهاب والنصر النهائي على تنظيم داعش الإرهابي، والشعب كل الشعب يدرك ان الأساس الوطني السليم والبناء المهني المتقن سبيلان لبقاء العراق زاهيا بقدراته، محتفلا بأمجاد جيشه".
وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس مجلس الوزراء بهاء الأعرجي، إن الجيش عنوان لوحدة البلاد والحامي الأساس لتراب أراضيه. وأوضح الأعرجي لـ"المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي" أن "ذكرى تأسيس الجيش تتزامن مع البطولات الكبيرة التي يسطرها في حربه ضد الارهاب وعصابات "داعش" رغم التسليح والامكانيات المتواضعة" داعياً إلى "إعادة هيكلة الجيش وفرقه وبنائه بصورة حقيقية ليحمي وحدة البلاد".
الجيش درع البلاد
على صعيد ذي صلة، شدد المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ضرورة التكاتف والتلاحم المعهود بين أبناء الوطن الحبيب من كل مكوناته وألوانه وأطيافه، مؤكدا وقوفه الدائم خلف الجيش الباسل لدحر اﻻرهابيين وضرب اوكار الداعشيين وأعداء الحياة والسلام. وذكر بيان للمجلس تلقت "الصباح" نسخة منه انه "ببالغ التقدير والاحترام يتقدم المجلس اﻻعلى اﻻسلامي العراقي قيادة وتنظيمات، بأسمى آيات التهاني والتبريكات لشعبنا العراقي العزيز الصابر ولقواتنا المسلحة البطلة بمختلف صنوفها وتشكيلاتها، ولظهيرها وسندها الغيور أبناء الحشد الشعبي الشجعان الرابضين في جبهات الشرف على امتداد أرجاء عراقنا الغالي".
واصفاً الجيش بأنه كـ"العنقاء التي تنفض رمادها، لتنهض أكثر عزما وقوة وشموخا، ويشدد المجلس اﻻعلى بهذه المناسبة العزيزة، على ضرورة التكاتف والتلاحم المعهود بين أبناء الوطن الحبيب من كل مكوناته وألوانه وأطيافه".إلى ذلك، ذكر النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد قادر، أن الجيش بتكاتفه مع البيشمركة والحشد الشعبي لمقاتلة عصابات داعش الارهابية، يوجه رسالة صريحة مفادها أن الجيش جامع لكل المكونات العراقية. وأوضح قادر لـ"المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي"،
أننا "جميعنا داعمون للجيش العراقي لتحرير أرض البلاد"، مبيناً أن "وقوف وقتال الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي صفاً واحداً سيدحر الدواعش التي اغتصبت الأرض العراقية". وتابع أن "عصابات داعش أرادت تفرقتنا، لكن الآن نشاهد العكس"، داعياً إلى "تضافر الجهود لكي نبني جيشاً يدافع عن أرض الوطن من زاخو إلى البصرة".
المصدر