النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الصدق- كن صادقاَ فإن النجاة في الصدق

الزوار من محركات البحث: 3630 المشاهدات : 7705 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    العقابي
    تاريخ التسجيل: May-2010
    الدولة: في بيتي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,092 المواضيع: 220
    صوتيات: 18 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 404
    مزاجي: الحمد لله أولا وآخرا
    المهنة: كلشي و كلاشي
    أكلتي المفضلة: زرازير شوي
    موبايلي: هواوي
    آخر نشاط: 15/July/2020
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى علاء إرسال رسالة عبر Yahoo إلى علاء
    مقالات المدونة: 8

    الصدق- كن صادقاَ فإن النجاة في الصدق

    الصدق
    ضد الكذب الصدق. وهو أشرف الصفات المرضية، ورئيس الفضائل النفسية، وما ورد في مدحه وعظم فائدته من الآيات والأخبار مما لا يمكن إحصاؤه، قال الله سبحانه:
    " رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه . وقال: " إتقوا الله وكونوا مع الصادقين وقال: " الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار ". وقال سبحانه: " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ـ إلى قوله ـ أولئك هم الصادقون ". وقال عز وجل: " ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر " ثم قال: الصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا ".
    وقال رسول الله (ص): " تقبلوا الي بست أتقبل لكم بالجنة: إذا حدث احدكم فلا يكذب، وإذا وعد فلا يخلف، وإذا ائتمن فلا يخن وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم" وعن الصادقين ـ عليهما السلام ـ: " ان الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صديقاً ". وعن الصادق (ع) قال: " كونوا دعاة الناس بالخير بغير ألسنتكم، ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع ". وعنه (ع) " من صدق لسانه زكى عمله، ومن حسنت نيته زيد في رزقه، ومن حسن بره بأهل بيته مد له في عمره ". وعنه (ع) قال: " لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده، فان ذلك شيء اعتاده، ولو تركه لاستوحش لذلك، ولكن انظروا إلى صدق حديثه واداء أمانته ". وقال (ع) لبعض اصحابه: " انظروا إلى ما بلغ به علي (ع) عند رسول الله (ص) فالزمه، فان علياً (ع) انما بلغ ما بلغ به عند رسول الله بصدق الحديث وأداء الامانة ". وعنه (ع) قال: " إن الله لم يبعث نبياً إلا بصدق الحديث واداء الامانة إلى البر والفاجر ". وقال (ع): " أربع من كن فيه كمل ايمانه ولو كان ما بين قرنه إلى قدمه ذنوب لم ينقصه ذلك ـ قال ـ هي الصدق، واداء الامانة، والحياء، وحسن الخلق ". وقد وردت بهذه المضامين أخبار كثيرة أخر. ومن أنواع الصدق في الشهادة، وهو ضد شهادة الزور والصدق في اليمين، وهو ضد الكذب فيه، والوفاء بالعهد وهو ضد خلف الوعد، وهذا القسم من الصدق، اعني الوفاء بالعهد، أفضل أنواع الصدق القولي وأحبها، ولذا اثنى الله تعالى على نبيه إسماعيل به، وقال:
    " إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً .
    قيل: انه واعد إنساناً في موضع فلم يرجع إليه، فبقى اثنين وعشرين يوماً في انتظاره. وروى: " أنه بايع رجل رسول الله (ص) ووعده أن يأتيه في مكانه ذلك، فنسى وعده في يومه وغده، واتاه في اليوم الثالث وهو في مكانه " وقال رسول الله: " العدة دين " وقال (ص): الوأى ـ أي الوعد ـ مثل الدين أو أفضل ".

    تكميل
    أقسام الصدق
    الصدق كالكذب له أنواع ستة:
    الأول ـ الصدق في القول، وهو الإخبار عن الأشياء على ما هي عليه، وكمال هذا النوع بترك المعاريض من دون ضرورة، حذراً من تفهيم الخلاف وكسب القلب صورة كاذبة، ورعاية معناه في الفاظه التي يناجي بها الله سبحانه، فمن قال: " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض " وفي قلبه سواه، أو قال: " اياك نعبد " وهو يعبد الدنيا بتقيد قلبه بها، إذ كل من تقيد قلبه بشيء فهو عبد له، كما دلت عليه الأخبار، فهو كاذب.
    الثاني ـ الصدق في النية والارادة، ويرجع ذلك إلى الإخلاص، وهو تمحيض النية وتخليصها لله، بألا يكون له باعث في طاعاته، بل في جميع حركاته وسكناته، إلا الله. فالشوب يبطله ويكذب صاحبه.
    الثالث ـ الصدق في العزم، أي الجزم على الخير: فان الإنسان قد يقدم العزم على العمل، ويقول في نفسه: إن رزقني الله كذا تصدقت منه كذا، وإن خلصني الله من تلك البلية فعلت كذا. فان كان في باطنه جازماً على هذا العزم، مصمما على العمل بمقتضاه، فعزمه صادق، وإن كان في عزمه نوع ميل وضعف وتردد، كان عزمه كاذباً، إذ التردد في العزيمة يضاد الصدق فيها، وكان الصدق هنا بمعنى القوة والتمامية، كما يقال: لفلان شهوة صادقة، أي قوة تامة، أو شهوة كاذبة، أي ناقصة ضعيفة.
    الرابع ـ الصدق في الوفاء بالعزم: فان النفس قد تسخو بالعزم في الحال، إذ لا مشقة في الوعد، فإذا حان حين العمل بمقتضاه هاجت الشهوات وتعارضت مع باعث الدين، وربما غلبته بحيث انحلت العزيمة ولم يتفق الوفاء بمتعلق الوعد، وهذا يضاد الصدق فيه، ولذلك قال الله سبحانه:
    " رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
    الخامس ـ الصدق في الاعمال: وهو تطابق الباطن والظاهر واستواء السريرة والعلانية، أو كون الباطن خيراً من الظاهر، بألا تدل اعماله الظاهرة على أمر في باطنه لا يتصف هو به، لا بأن يترك الاعمال، بل بأن يستجر الباطن إلى تصديق الظاهر. وهذا اعلى مراتب الإخلاص، لإمكان تحقق نوع من الإخلاص بما دون ذلك، وهو أن يخالف الباطن الظاهر من دون قصد، فان ذلك ليس رياء فلا يمتنع صدق اسم الإخلاص عليه.
    وتوضيح ذلك: أن الرياء هو أن تقصد غير الله سبحانه في الاعمال وقد تصدر عن إنسان اعمال ظاهرة تدل على أنه صاحب فضيلة باطنة، من التوجه إلى الله والإنس به، أو السكينة والوقار، أو التسليم والرضا وغير ذلك، مع أنه فاقد لها، لحصول الغلبة المانعة عن تحققها، أو اتفاق صدور الاعمال الظاهرة بهذه الهيئة من دون أن يقصد بها مشاهدة غيره سبحانه، فهذا غير صادق في عمله، كاذب في دلالة الظاهر على الباطن وإن لم يكن مرائياً ولا ملتفتاً إلى الخلق، فاذن مخالفة الظاهر للباطن ان كانت من قصد سميت رياء، ويفوت بها الإخلاص، وان كانت من غير قصد سميت كذبا ويفوت بها الصدق، وربما لم يفت بها بعض مراتب الإخلاص. وهذا النوع من الصدق ـ اعني مساواة السر والعلانية أو كونه خيراً منها ـ أعز من الانواع السابقة عليه، ولذلك كرر طلبه من الله سيد الرسل (ص) في دعواته بقوله: " اللهم اجعل سريرتي خيراً من علانيتي، واجعل علانيتي صالحة " وورد: " أنه إذا ساوت سريرة المؤمن علانيته، باهى الله به الملائكة، يقول: هذا عبدي حقاً! ". وكان بعض الأكابر يقول: " من يدلني على بكاء بالليل بسام بالنهار؟ ". ولنعم ما قيل:
    فقد عز في الدارين واستوجب الثنا
    على سعيه فضل سوى الكد والعنا
    ومغشوشه المردود لا يقتضي المنى
    إذا السر والاعلان في المؤمن استوى
    وان خالف الاعلان سراً فما له
    كما خالص الدينار في السوق نافق


    ومن جملة هذا الصدق: موافقة القول والفعل، فلا يقول ما لا يفعل ولا يأمر بما لا يعمل. فمن وعظ ولم يتعظ في نفسه كان كاذباً. ومن هنا قال أمير المؤمنين (ع): " انى والله ما احثكم على طاعة إلا واسبقكم إليها، ولا انهاكم عن معصية إلا وأتناهى قبلكم عنها ".
    السادس ـ الصدق في مقامات الدين: من الصبر، والشكر، والتوكل والحب، والرجاء، والخوف، والزهد، والتعظيم، والرضا، والتسليم، وغير ذلك. وهو اعلى درجات الصدق وأعزها، فمن اتصف بحقائق هذه المقامات ولوازمها وآثارها وغاياتها فهو الصديق الحق، ومن كان له فيها مجرد ما يطلق عليه الاسم دون اتصافه بحقائقها وآثارها وغاياتها فهو كاذب فيها. أما ترى أن من خاف سلطاناً أو غيره كيف يصفر لونه ويتعذر عليه أكله ونومه ويتنغص عليه عيشه ويتفرق عليه فكره وترتعد فرائصه وتتزلزل اركانه وجوانبه؟ وقد ينزح عن وطنه ويفترق عن أهله وولده، فيستبدل بالإنس الوحشة، وبالراحة التعب والمشقة، فيعترض للاخطار ويختار مشقة الاسفار، كل ذلك من درك المحذور. فمثل هذا الخوف هو الخوف الصادق المحقق. ثم ان من يدعي الخوف من الله أو من النار ولا يظهر عليه شيء من ذلك عند ارادة المعصية وصدورها عنه، فخوفه خوف كاذب. قال النبي (ص): " لم أر مثل النار نام هاربها، ولم ار مثل الجنة نام طالبها ".
    ثم لا غاية لهذه المقدمات حتى يمكن لأحد أن ينال غايتها، بل لكل عبد منها حظ بحسب حاله ومرتبته، فمعرفة الله وتعظيمه والخوف منه غير متناهية، فلذلك لما رأى (ص) جبرئيل على صورته الاصلية، خر مغشياً عليه، وقال ـ بعد عودته إلى صورته الأولى وافاقته ـ " ما ظننت أحداً من خلق الله هكذا! قال: فكيف لو رأيت اسرافيل إن العرش على كاهله، وان رجليه قد مرقتا تخوم الارضين السفلى، وأنه ليتصاغر من عظمة الله حتى يصير كالوصع! ": كالعصفور الصغير وقال (ص): " مررت ليلة أسرى بي ـ أنا وجبرئيل ـ بالملا الاعلى كالحلس البالي من خشية الله ": أي كالكساء الذي يلقى على ظهر البعير.
    فانظر إلى اعاظم الملائكة والنبيين، كيف تصير حالهم من شدة الخشية والتعظيم، وهذا انما هو لقوة معرفتهم بعظمة الله وجلاله، وفوق ما لم يدركوه من عظمته وقدرته مراتب غير متناهية. فاختلاف الناس في مراتب الخوف والتعظيم والحب والإنس إنما هو بحسب اختلافهم في معرفة الله، وليس يمكن ان يوجد من بلغ غايتها، فاختلاف الناس إنما هو في القدر الذي يمكن أن يبلغ إليه، والبلوغ إليه في الجميع أيضاً نادر، فالصادق في جميع المقامات عزيز جداً.
    ومن علامات هذا الصدق: كتمان المصائب والطاعات جميعاً، وكراهة اطلاع الخلق عليها. وقد روى: " ان الله تعالى اوحى إلى موسى (ع): إني إذا أحببت عبداً ابتليته ببلايا لا تقوى لها الجبال، لأنظر كيف صدقه، فان وجدته صابراً اتخذته ولياً وحبيباً، وان وجدته جزوعاً يشكوني إلى خلقي خذلته ولم ابال ". وقال الصادق (ع): " إذا أردت أن تعلم أصادق أنت أم كاذب، فانظر في صدق معناك وعقد دعواك، وعيرهما بقسطاس من الله عز وجل كأنك في القيامة، قال عز وجل:
    " والوزن يومئذٍ الحق .
    فإذا اعتدل معناك بغور دعواك ثبت لك الصدق. وادنى حد الصدق ألا يخالف اللسان القلب ولا القلب اللسان، ومثل الصادق الموصوف بما ذكرنا كمثل النازع لروحه، إن لم ينزع فماذا يصنع .

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    ابو مـــريم
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: واسط
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,430 المواضيع: 220
    التقييم: 329
    مزاجي: متفائل
    المهنة: موظف
    موبايلي: nokia n 8
    آخر نشاط: 8/November/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى الصديق إرسال رسالة عبر MSN إلى الصديق إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الصديق
    مقالات المدونة: 1
    جزاكم الله كل خير أخي العزيز علي على هذا الموضوع الرائع
    نسأل الله أن يجعلنا مع الصادقين
    تحياتي لك


  3. #3
    من أهل الدار
    العقابي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصديق مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله كل خير أخي العزيز علي على هذا الموضوع الرائع
    نسأل الله أن يجعلنا مع الصادقين
    تحياتي لك

    اسأل الله القبول منا و منك أخي الكريم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال