روتانا ـ إيمان المولدي
لا شك أن الاختبارات مرحلة مهمة في حياتنا الدارسية، فهي من تحدد مصيرنا "نجاحنا أو رسوبنا"، وكما يُقال: "عند الامتحان يكرم المرء أو يهان"، فتُصاب الأسر التي يوجد لديهم طلاب بحالة ذعر، تُشبه حالات التأهب للحرب،
فيتغير نظام المنزل وبرنامجه، تصبح الحياة جدية خالية من الهزل، والآباء يتحولون لحُراسٍ أشِداء، والطلبة "مساكين" محرومين من كل شيء.
وقد تباينت الدراسات بين إن كان هذا التصرف صحيحاً أم خطأ، منهم من قال التشديد واجب ليشعر الطلاب بجدية الاختبارات وللتركيز على المذاكرة، ومنهم من قال إن الصرامة الزائدة قد تأتي بمفعول عكسي وتُنفر الطلاب .
الشعب السعودي "التويتري" عالج القضية بأسلوب مرح، كما عبر الطلاب عن استقبالهم للاختبارات بطريقة لا تخلو من حس الفُكاهة في محاولة منهم لتغيير "مودهم" وتخفيف توترهم رُبما .
وقد ضجّ الموقع الاجتماعي "تويتر" بهذا الموضوع وبتغريدات "دمها خفيف" تجعلك تضحك لا شعورياً، وهذا ما اضطر "بحة حنين" لتكتب: "أتوقع خلاص حتى أوباما درى إن فيه اختبارات نهائية بالسعودية".
كما حمل هاشتاق #اختبارات_نهائية" كثيراً من التغريدات الجميلة، والتي عبرت بكل براءة عن واقع بين قوسين مرير في نظر الطلاب طبعاً، وهذا ما أكدتهُ لي "عذاب" بعدما قرأت تغريدتها: "الاختبارات النهائية قُطعت وقُطعت سيرتها".
وحضرت الأغاني معنا كذلك عبر تغريدة "وعيدة السلوم": "جاء العيد جاء العيد يحمل معه كل جديد".
وفي كناية عن خوفها من أن "تجيب العيد"، وتفشل في الاختبارات .
"هتلر" كتب تغريدة لاقت إعجاباً من بقية المغردين وهذا نستشفه من العدد الكبير لـ"الرتويت" الذي فاق ٢٠٠٠ مرة، وقد قال: "اللي عندهم اختبارات الله يرزقكم "نسبة" نفس شحن جوالاتكم الحين".
أما الطالب الحزين "سلمان" فقد تحسر على أيامه السابقة قائلاً: "زي ذا الوقت لو ما أيام الاختبارات كان الحين بالحارة ونلعب كورة".
وغرد حسام بصورة مضحكة لـ"قِطة" مُغمى عليها، وأضاف قائلاً: "دخت من المذاكرة يا إخوان مب حاله هذي والله".
أما عبدالعزيز "طالب بجامعة الملك سعود" فتساءل: "الحقيقة هي وحده من الثنتين ..يا إن الاختبارات_النهائية ما عاد لها هيبة أو إن ضميري المذاكري مات".
أما محمد النعيم فقال: "تجيك وسوسة غير طبيعية لدرجة إن 1+1 تحسبها بالحاسبة، ما في أي ثقة".
كما حملت التغريدات نداءات إغاثة من بعض الطالبات اللواتي اشتكين من الحارسات المزعجات بكعبهن العالي وكلامهن أثناء المراقبة، ما يشتت تركيز الطالبات، وهذا ما قاله البعض في تغريداتهن، مثل هالة التي كتبت: "رسالة للي بتراقب علينا بالاختبارات النهائية البسي فلات الله لا يهينك وخلي الجوال على الصامت وحبذا العلكة بالزبالة".
وقد أيدتها الهنوف التي أكملت قائلة: "اوووه جبتيها ع الجرح.. المشكلة تركيزي يروح مع سواليفهم"، نتمنى أن تصل شكواهن للجهات المعنية، ونتمنى لجميع الطلبة والطالبات التوفيق والنجاح في الاختبارات، ونوجهُ لهم رسالة "شِدة وتزول" بإذن الله، وقلوبنا معكم .