توقفت سلسلة انتصارات ريال مدريد الـ 22، وذلك عندما نجح صاحب الأرض فالنسيا بإيقاف قصة النجاح الملكية، عندما ألحق بهم الهزيمة 2-1 في مباراة مثيرة جداً في الدوري الإسباني.
ويمكن إعادة هزيمة ريال مدريد إلى عدة أسباب، بداية باعتراف حق الخفافيش بالانتصار، حيث القوة المتنامية لفالنسيا على ملعبه، وتزايد قوة شخصية هذا الفريق نتيجة تغير واضح في طموحه مع تغير مالكه، بالإضافة لاستطاعته القيام بردة فعل شجاعة في الشوط الثاني.
أما على جانب ريال مدريد، فقد ساهم الفريق الملكي بالخسارة، فكان هناك خطأ تقديري من قبل الفريق الملكي بالعودة إلى الدفاع بـ 7 لاعبين، علماً أن كارلو أنشيلوتي اعتاد أن يطالب جاريث بيل بواجب دفاعي خارج ملعبه، إضافة لقيام كريم بنزيما بالضغط المبكر، وهو ما لم يحدث اليوم، مما دفع ريال مدريد ثمنه بوضع أظهرته في مواجهة واحد لواحد، كان في المرتين نقطة بداية الأهداف التي تلقاها.
والسبب الثاني الذي كان في ريال مدريد أيضاً، وتسبب بالخسارة، يعود إلى عدم قدرة إيسكو على القيام بواجبات لوكا مودريتش كما يجب، فأصبح هناك نوع من التشتت للفريق حول توني كروس هجومياً، وغابت ردة فعل ايسكو الدفاعية، فاهتز توازن الفريق الملكي، ولم يكن قادراً على ضبط مجريات اللقاء.
حاول كارلو أنشيلوتي متأخراً تدارك هذه الأخطاء، فدفع بإيسكو ليلعب مكان خيميس رودريجيز الغائب هجومياً والذي انتهى بدنياً بعد ساعة من اللقاء، وأضاف الناحية البدنية بوضع سامي خضيرة ليلعب في مكان لوكا مودريتش، في حين كان الدفع بخيسي رودريجيز فكرة هجومية بوضع جناح تقليدي يساعد على توسيع رقعة اللعب، وهو ما كان على جاريث بيل أن يقوم به في ظل توجه رونالدو للعب كجناح مهاجم من جديد.. لكنها تبديلات تأخرت قليلاً، وكان أولى القيام بها بعد هدف التعادل، فدفع الفريق الملكي ثمنا غاليا وهو ايقاف رقمه القياسي عند 22 انتصار.