أوجدت ظاهرة تقلّص المساحات الخضراء، والتي تعد المتنفس الوحيد للناس، أسلوب جديد يتمثل في إنشاء حدائق الأسطح، وفضلاً عن الفوائد الصحية والجمالية لهذه الحدائق توجد أيضًا لها منافع وفوائد مختلفة المجالات.
وتعتبر زراعة الأسطح عبارة عن تغيير مكان الزراعة التقليدي باستخدام تقنيات الزراعة من دون تربة؛ لتحسين البيئة والمناخ السائد في المدينة، كما يمكن استغلال أجزاء من الأسطح في زراعة المحاصيل المختلفة التي تحتاج إليها الأسرة من الخضراوات، أو بعض أنواع الفاكهة،
أو نباتات الزينة والزهور والنباتات العطرية.
كما يستند إنشاء حدائق الأسطح إلى نظام الزراعة من دون تربة، وهو يعني استخدام أي وسيلة من شأنها زراعة وتنمية النباتات من دون دخول الأرض كوسط للزراعة؛ حيثُ تُزرع النباتات بمعزل عن التربة، مادام النظام المتبع يسمح بتدعيم النبات وتوفير الماء والعناصر الغذائية اللازمة للنمو.
ويعتمد هذا النظام أيضًا على الكفاءة العالية في استخدام الماء، حيثُ يستهلك الماء عن طريق امتصاص الجذور له فقط، ما يؤدي إلى توفير كميات كبيرة من المياه التي كانت تهدر عن طريق الصرف، أو التي تفقد عن طريق البخر من سطح التربة؛ لذلك تعدّ هذه الطرق من أكفأ الطرق التي توفر المياه، وذلك يتفق مع الاتجاه العالمي للمحافظة على ترشيد استهلاك المياه.