السياسة في العام 2014 شهدت تطورات عدة كثير منها لم يكن متوقعاً احدث احدها تغييراً على رأس السلطة في البلاد .
الاشهر الثلاثة الاولى من السنة شهدت ازمات سياسية محكومة بالتنافس السياسي الذي سبق الانتخابات التشريعية.
في نيسان، وتحديدا في الاول منه إنطلاق اكبر حملة انتخابية في تاريخ العراق للفوز بمقاعد مجلس النواب البالغة ثلاثمائة وثمانية وعشرين بمشاركة تسعة الاف واربعين مرشحاً منضوين في مائتين وسبعة وسبعين كياناً وإئتلافاً سياسياً .
في الثلاثين منه ، انتخابات تشريعية بدى ان التنافس فيها سيكون شديداً الى ان اعلان النتائج في التاسع عشر من ايار اكد تقدم ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بفارق كبير عن اقرب منافسيه بعد حصوله على اثنين وتسعين مقعداً .
في حزيران ، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي يعلن فرض حال الطوارئ في البلاد بعد سيطرة داعش على مدن شمال وغرب العراق ومناؤه يطالبونه بالتنحي بعد هذا الخرق
في تموز، مجلس النواب العراقي ينتخب سليم الجبوري رئيساً له وحيدر العبادي نائباً اول وارام الشيخ محمد نائباً ثانياً ..
في شهر اب، رئيس الجمهورية فؤاد معصوم يكلف حيدر العبادي مرشح التحالف الوطني لرئاسة الحكومة بتشكيلها خلال ثلاثين يوماً .. هذا التكليف
رد عليه المالكي بالرفض الشديد مهدداً بتقديم شكوى للمحكمة الاتحادية لكنه سرعان ما تراجع عن موقفه ليعلن دعمه للعبادي .
في الشهر التاسع من السنة، مجلس النواب يمنح حكومة حيدر العبادي الثقة بإستثناء منصبي وزيري الدفاع والداخلية بإنتظار تقديم مرشحيين توافقيين وترحيب دولي واقليمي وعربي واسع بهذه الخطوة .
في ايلول ايضاً، العبادي يترأس وفد العراق في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والستين ويؤكد في كلمته ان العراق يقف في الخط الاول للمواجهة مع الارهاب .
أما الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام، فشهدت حراكاً دبلوماسياً مهماً استغل حالة الانفتاح العربي والاقليمي والدولي على العراق بعد تشكيل حكومته الجديدة
في تشرين الاول ، زار رئيس الوزراء حيدر العبادي ايران والاردن . وفي تشرين الثاني ، رئيس الجمهورية فؤاد معصوم يزور السعودية ومسؤولوها يعدون بإعادة فتح سفارة الرياض ببغداد بعد اتخاذ عدة اجراءات
في الشهر ذاته ، استقبل العبادي نظيره التركي احمد داود اوغلو في بغداد .
في الشهر الاخير من العام، العبادي يشارك في المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب في العاصمة البلجيكية بروكسل ويؤكد من هناك ان هزيمة تنظيم داعش على الارض من مسؤولية القوات العراقية .
منتصف الشهر ، العبادي يزور الامارات لمناقشة ملف مكافحة الارهاب ويستقبل بعدها نظيره الاردني عبد الله النسور في بغداد .
قبل نهاية العام بتسعة ايام، العبادي يزور الكويت ويؤكد من هناك تحقيق تقدم مهم في الحرب على الارهاب ثم يتبعها بعدها بثلاثة ايام بزيارة الى تركيا ويتفق مع مسؤوليها على طي صفحة الماضي القريب والانطلاق بعلاقات ثنائية بناءة .
المصدر