عطرت احلامي بهذا الشذى
من شعرك المسترسل الاسود
الجو من حولي , ربيع حبا
من خدره النائي الى الموعد
هذا عبير الحب فجرته
يبحث عن مجرى له في غد
نبع اثيري الخطى , حالم
بالظله الخضراء والمسند
والعاشق السكران يحصى على
ثغرك ما في الليل من فرقد
اوقدت مصباح الهوى بعدما
خبا ولولا انت لم يوقد
هبت عليه الريح مجنونه
محوله الشعر خضيب اليد
الزيت من هذا الشذى واللظى
من قبله في الغيب لم تولد
تطفو على العطر خيالا فلا
ترسب الا في الفؤاد الصدي
اهم ان اهتف انت التي
مثلتها في امسي الابعد
وانت من تحلم روحي بها
على ضفاف الزمن المزبد
تسائل الموج وتومي الى
كل شراع علها تهتدي
اهم ان اهتف لو لا خطى
عابره في الخاطر المجهد
اطياف حسناواتي استيقظت
هاتفه يا ذكريات اشهدي
ما نال منا غير اسمائنا
تسخر من اماله الشرد
مكتوبه بالنار , في شعره
كالصوره الخرساء في معبد