خاص روتانا
لأن الصمت يقودنا في بعض الأوقات لاكتشاف سبل أخرى بأنفسنا قد تجعلنا نعبر بطريقة أفضل من غيرنا، كانت هناك اللوحات التي قد نقف في بعض الأحيان صامتين أمامها، صور حية لم تلتقطها العدسات بل التقطتها الريشة، للحظات غير حقيقية، لحظات من عمق الخيال، لحظات يمكن وصفها ببساطة بـ"الخيال الحي".
أخيراً وعبر تطبيق "انستجرام" أصبحنا نعرف أن هناك موهوبات سعوديات كثيرات وجدن لأنفسهن منفذاً حتى يطلقن تلك المواهب، ومن بين تلك المواهب وجدنا أشواق مغربي الزوجة والأم الشابة التي تشع لوحاتها موهبة لنكتشف لاحقاً أن لوحاتها التي تنبض بالحياة ليست أكثر من خيالات مجسدة بالقلم الرمادي، ومن دون أي ألوان، فكان لنا معها هذا اللقاء.
لماذا تغيب الألوان عن معظم لوحاتك؟
لا أعرف، علاقتي بالألوان على الورق ليست جيدة، لا أفضلها، أحب لوحاتي من دون ألوان، قد تكون أكثر تعبيراً عمّا تحمله اللوحة من مشاعر قوية.
لاحظنا أن معظم لوحاتك لأوجه نسائية، من أين تختارين بطلات لوحاتك؟
أختارهن من خيالي، ولم أرسم يوماً وجهاً لامرأة حقيقية، قد أقتبس بعض الأفكار، لكني بشكل عام أرسم لوحاتي من خيالي وأبحر بالأفكار إن كنت أستوحيتها من أمر ما.
ترسمين عن المرأة المعنفة، وهناك كثير من اللوحات التي تعبر عن الحرية المفقودة أو الأمان المفقود، لماذا؟
لأني امرأة وأكثر معرفة بما تعانيه المرأة، وتجذبني معاناتها لأجسدها في كثير من الأحيان.
هل تجذبك المرأة الجميلة؟
نعم، بعض تفاصيلها كوجهها الجميل أو جسدها المتناسق، فالجمال نعمة يشدني تجسيدها في لوحاتي.
وجدنا ثناءً كبيراً على لوحاتك من متابعيك لكننا لم نرَ لك أي معرض، هل تنوين إقامة معرض قريباً؟
أتمنى، لكني لا أعتبر نفسي محترفة بل هاوية، ولا أرسم إلا لأعبر عن هذه الهواية، ورغم إعجاب الكثيرين برسماتي بمجرد رؤيتها أو رؤية صور عنها إلا أني ما زلت أعتبر نفسي مجرد هاوية، رغم أني أعشق الرسم.
لماذا لم تتخصصي أكاديمياً في مجال الرسم؟
كانت نصيحة والدي أن الهواية تُنمى بالممارسة بينما العلم يجب أن يؤخذ على محمل الجد ليتطور الإنسان بنفسه وليس ليطور هوايته فقط، لذلك درست تخصصاً آخر أكثر صعوبة، لكني نميت هوايتي واهتممت بها حتى وصلت لما أنا عليه اليوم بفضل الله.