عترف محافظ نينوى اثيل النجيفي ،السبت ، بتحمله جزء كبير من سقوط الموصل .
وقال النجيفي في اعتراف يعد الأول له بعد سقوط المحافظة ” ان سوء العلاقة بين الحكومة المحلية في محافظة الموصل والحكومة المركزية في بغداد ، كان له دور كبير في تأجيج الوضع وزيادة الفجوة بين أبناء المحافظة من جهة والقوات الأمنية من الجيش والشرطة الاتحادية من جهة أخرى” .
وأضاف النجيفي لمجموعة من الضباط الجدد في مركز التدريب الذي يشرف عليه لتحرير الموصل, ان الجزء الاول من المشكلة أتحمله انا كوني الرجل المسؤول الأمني والإداري الأول للمحافظة ، اما الجزء الأخر والأكبر فيتحمله رئيس الوزراء السابق نوري المالكي كونه القائد العام للقوات المسلحة المسؤول الأمني والإداري الأول للعراق وهذا باعترافه هو .
وأشار الى ان المالكي كان يبتز المحافظة وأهلها من خلال قادته الأمنيين ولم يكن يستمع لشكوانا طيلة الأربع سنوات الماضية .
وكشف محافظ الموصل لجنوده عن عمليتين شهدتها نينوى في زمن المالكي أربكت الوضع بين الحكومة المحلية والمركزية ” العملية الأولى ، عندما ارسل المالكي قوة من بغداد اعتقل فيها اكثر من ٤٠٠ شخص خلال يوم واحد بسبب بلاغات المخبر السري وتم نقل المعتقلين الى سجن مطار المثنى وبقيت هذه القضية تتفاعل مع المجتمع الموصلي لأكثر من سنتين وقد اشارت اليها تقارير منظمة العفو الدولية ، والعملية الثانية عملية حرق محافظة نينوى في ٢٥ شباط ٢٠١١ حيث قام قائد العمليات بإدخال المتظاهرين الى داخل مبنى المحافظة بنفسه بعد ان كسر باب المحافظة الداخلي بيده وتركهم داخل المحافظة وانسحب ، وعندما وصلوا الى باب مكتبي اتصل المالكي يطلب مني الاستقالة بمعنى ان الامر مدبر.
وأشار النجيفي الى ” ان الحكومة المحلية وأهالي المحافظة فقدوا ثقتهم بحكومة المالكي لانها لا تحترم الدستور ولا الديمقراطية وهما بالنسبة اليه مجرد شعارات ” .
وبين ان “المالكي ومجموعته كانوا يطالبونه بالتصفيق للفساد وتجاوز القانون وهذا يعني انهم يدعوننا للركوب في مركب التقاطع مع المواطنين والشعب لكي يرضوا هم علينا وهذا ما رفضته جملة” وتفصيلا ” .
يذكر ان العلاقة بين المالكي والنجيفي شهدت توترات حادة وكانا على خصام طيلة فترة الحكومة السابقة بسبب عدم الثقة الموجودة بين الطرفيين مما ولد عدم الثقة والتنافر بين الطرفين وبالتالي خسارة الموصل بالكامل لداعش .(A.A)
المصدر
http://8th-day.com/?p=89842