أحاديث عشاق كرة القدم والمهتمين بها تتجه كلها اليوم صوب جيرارد وخبر رحيله عن ليفربول،
الذي أمضى طفولته وشبابه على ملعبه وكان قائداً له طيلة 15 عاماً،
مع نهاية الموسم الذي أعلنه اليوم (الجمعة).
فمن هو هذا اللاعب الذي شكّل قراره الانتقال من النادي الإنكليزي حدث اليوم؟
ولد ستيفن جيرارد، لاعب وكابتن المنتخب الإنكليزي لكرة القدم وفريق ليفربول،
في 30 أيار (مايو) 1980 في ويستون في ميرسيسايد بإنكلترا.
وانضم إلى منتخب "ليفربول" عندما كان في الـ 9 من عمره.
عُرف جيرارد في معظم الأحيان كلاعب خط وسط، لكنّه لعب أيضاً في وضعيات أخرى، كالمحور والجناح وخلف المهاجمين خلال بعض المباريات.
بدأ جيرارد مسيرته كلاعب أساسي في فريق "ليفربول" الأول عام 1998.
وأصبح قائداً له وللمنتخب الإنكليزي عام 2000.
سجّل جيرارد مع "ليفربول" 180 هدفاً في 695 مباراة.
ومثّل المنتخب الإنكليزي في "بطولة أمم أوروبا" عام 2000 و2004 و2012 وفي كأس العالم في 2006 و2010 و2014. في تموز (يوليو) الماضي، أعلن اعتزاله اللعب دولياً بعد انتهاء كأس العالم في البرازيل الذي خرج منه المنتخب الإنكليزي من الدور الأوّل. ووصف جيرارد القرار بأنه أصعب قرار اتخذه منذ أن بدأ مسيرته الاحترافية في عمر الـ 18. وقال: "استمتعت بكل دقيقة دافعت فيها عن ألوان منتخب بلادي. إنه يوم حزين بالنسبة إلي". وعلى غرار كثر من لاعبي كرة القدم، تزوّج جيرارد من عارضة أزياء هي الإنكليزية أليكس كوران، وزواجهما مستمر منذ 16 من حزيران (يونيو) 2007، ورزقا خلاله بثلاث بنات. لم تقتصر علاقة جيرارد بليفربول على الجانب المهني من حياته فحسب، بل انسحب عشقه للنادي على أسماء بناته، التي تبدأ جميعها بحرف اللام على غرار اسم النادي: ليلي إيلاّ وليكسي ولوراديس. فاز جيرارد بألقاب عدة خلال مسيرته مع "ليفربول"، إضافة إلى ألقاب شخصية أخرى. وألقابه مع "ليفربول" هي: دوري أبطال أوروبا عام 2005، والدوري الأوروبي 2001، وكأس السوبر الأوروبي 2001، وكأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم 2001 و2006، وكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة 2001 و2003 و2006، ودرع الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم 2006. واستحق جيرارد ألقاباً شخصية هي: لاعب العام في "جمعية لاعبي كرة القدم المحترفين" للعام 2006،وأفضل لاعب شاب وفق "جمعية لاعبي كرة القدم المحترفين" للعام 2001، وجائزة "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم" (اليويفا) للعام 2005، ورتبة الإمبراطورية البريطانية عام 2007 التي قلّدته إياها الملكة إليزابيث الثانية. أسّس جيرارد مؤسسة خيرية تعنى بالأطفال في شباط (فبراير) 2011، تحمل اسم "مؤسسة ستيفن جيرارد الخيرية" تساعد الأطفال الذين يعانون المرض والتفكك الأسري والعجز الجسدي والمالي والتعليمي. شكّل جيرارد قيمة كروية كبيرة ليس لليفربول فحسب، بل لزملائه أيضاً، منهم دايفيد بيكهام الذي قال عنه بعد اعتزاله اللعب الدولي إنه "واحد من هؤلاء الذين يملكون كل شيء في عالم كرة القدم"، ووصفه بأنه "شخص ذكي ولاعب موهوب، ومن أفضل لاعبي الوسط الذين لعبت بجانبهم خلال مسيرتي". وحاز جيرارد على احترام خصومه أيضاً، الذين لم يتوان بعضهم عن الإشادة به، وعلى رأسهم اللاعب البرازيلي رونالدينهو، الذي قال عنه إنه "واحد من أفضل اللاعبين في العالم في الوضعية التي يلعب فيها، ولديه تأثير كبير في العمل الذي يقوم به، وهو واحد من الأعظم". وعلى رغم ذلك، فإن بعض المحلّلين يقولون إن الدوري الإنكليزي أصبح اليوم أسرع بنسبة 20 في المئة، وإن جيرارد لم يعد يتمتع بالقدرة على التحرك والتنقل بشكل جيّد ليقدّم المستوى نفسه الذي كان يقدّمه سابقاً. وعزوا مغادرة جيرارد "ليفربول" إلى تراجع أدائه مع الفريق، وخشيته من أن يخذل النادي الذي يحب.