تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بأن يكون العام الحالي عام تطهير الأراضي العراقية من الارهاب وإعادة النازحين.
وتقدم العبادي، في بيان لمكتبه , بالتهنئة لابناء الشعب العراقي, لمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2015.
وقال: "لقد مر أصعب الاعوام وأقساها بفعل الهجمة الوحشية لعصابات داعش الارهابية، وقد عقدنا العزم على ان يكون عام 2015 عام تطهير كامل الاراضي العراقية واعادة النازحين الى ديارهم وانهاء معاناتهم والبدء بعملية بناء وإعمار المدن المحررة".
وتابع العبادي "عندما تسلمنا مسؤولية رئاسة الحكومة قبل أكثر من ثلاثة أشهر وضعنا نصب أعيننا ان نعمل لجميع العراقيين دون تمييز وبغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والقومية والمذهبية".
واضاف انه "وعلى الرغم من قصر المدة وعبء الأزمات والمشاكل المتراكمة والحرب المستمرة، إلا اننا تمكنا من اعادة ثقة العراقيين بأنفسهم وبقدرتهم على مواجهة التحديات والتغلب عليها، وفي مقدمتها تحدي الارهاب الذي ألحقنا به هزائم منكرة في مختلف المناطق واستعدنا منه العديد من المدن التي دنسها".
وأشار رئيس الوزراء الى ان "التحدي الآخر، هو محاربة الفساد والمفسدين، وهو تحد لا يقل خطورة عن الارهاب".
واستطرد العبادي في كلمته بالقول: "لقد وضعنا في مقدمة أولوياتنا تطبيق البرنامج الحكومي والالتزام بالتوقيتات الزمنية لتنفيذ الفقرات الواردة فيه، ونمضي قدما بمنح المحافظات وحكوماتها المحلية المزيد من الصلاحيات التي تمكّنها من الادارة اللامركزية وتساعدها على النهوض بعملية البناء والاعمار والاستثمار والاستفادة من امكانياتها البشرية والطبيعية ودعمها من خلال قانون البترودولار".
وأشار رئيس الوزراء الى ان "العمل متواصل على حل الأزمات والاختناقات السياسية لخلق حالة من الوئام والانسجام والتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، الأمر الذي ساعد ويساعد على تسريع إقرار مشاريع القوانين".
وأضاف "كما فتحنا عهدا جديدا من علاقات التفاهم والتعاون مع جميع دول الجوار وفي جميع المجالات"، "مشيرا الى أن "الأشهر الثلاثة الماضية شهدت حركة زيارات مكثفة متبادلة مع الدول المجاورة والصديقة خلقت اجواءً طيبة، وفتحت آفاقا واسعة لعلاقات التعاون بين شعوب ودول المنطقة وعززت مكانة العراق في محيطه العربي والاقليمي والدولي".
وبين "حرصنا خلال زياراتنا على توحيد الجهود والامكانيات لدرء خطر الارهاب والتطرف وإيجاد شبكة علاقات سياسية وأمنية واقتصادية تخدم مصالح شعوبنا بالدرجة الاساس وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وكان العبادي قد تفقد ناحية الضلوعية بعد تحريرها من عصابات" داعش" الارهابية على ايدي القوات الامنية ورجالات الحشد الشعبي وابناء العشائر.