بدأت شركة غوغل الأميركية العمل على حل لثغرة وصفت بالكبيرة، اكتشفت مؤخرا في الإصدار "5.0.1" من نظام تشغيل الأجهزة الذكية "أندرويد"، وهو أحد الإصدارات الفرعية للإصدار "لوليبوب".
والثغرة التي باتت تعرف بـ"تسرب الذاكرة" تتسبب في منع الجهاز من تحرير ذاكرة الوصول العشوائي (رام) عندما يتوجب تحريرها، ونتيجة لذلك تمتلئ ذاكرة الجهاز، مما يؤدي إلى انهيار التطبيقات وإجبار الجهاز على إعادة تشغيل نفسه مرة أخرى.
وبمعنى آخر، فإنه في حين يحتاج أندرويد لوليبوب لنحو نصف غيغابايت من إجمالي مساحة الذاكرة في الأجهزة الذكية فإن الثغرة تزيد من استهلاك تلك الذاكرة ليصل إلى 1.2 غيغابايت.
وأوضح مطورون على منتدى الدعم الفني الرسمي لنظام أندرويد أن الثغرة تؤثر على عدة أجهزة من سلسلة "نيكسوس" التي تطورها غوغل ذاتها والمزودة بنسخة غير معدلة من أندرويد، ومن بين تلك الأجهزة "نيكسوس 5" و"نيكسوس 4" و"نيكسوس 7" إصدار 2013.
وضمت الصفحة التي فتحتها الشركة على منتدى الدعم حول هذه الثغرة ألفي شخص حتى الآن، كما سجل منشور على موقع التواصل الاجتماعي "ريديت" حول هذه المسألة أكثر من 1500 مشاركة حتى اللحظة.
وكان عدد من مستخدمي أجهزة أندرويد الذكية الذين حصلوا على التحديث الأول من لوليبوب اشتكوا من مشاكل بعد تثبيت التحديث على أجهزتهم، وتراوحت المشاكل بين عدم القدرة على الاتصال ببعض شبكات "واي-فاي" ومشاكل في البطارية.
وعلى اعتبار أن أجهزة نيكسوس تكون عادة السباقة لتلقي تحديثات أندرويد في حين تتأخر الشركات الأخرى بطرح التحديث لمستخدمي أجهزتها، فإن ذلك قد يكون من حسن حظ غوغل من جهة لأنه يعني أن الثغرة لم تنتشر على نطاق واسع، ومن حسن حظ مستخدمي أجهزة الشركات الأخرى من جهة ثانية لأن المشكلة ربما تكون قد حُلت قبل تلقيهم التحديث 5.0.1.
وبالنظر إلى تجارب سابقة، يبدو أنه من المستحسن عدم تحديث الهاتف الذكي أو الحاسوب اللوحي إلى أي إصدار "x.0.1" من أنظمة تشغيل الأجهزة الذكية، ففي وقت سابق من عام 2014 عانت عشرات الآلاف من هواتف "آيفون 6" و"آيفون 6 بلس" من مشكلة كبيرة بعد تحديثها إلى الإصدار "آي إو إس 8.0.1" الذي تضمن ثغرة كبيرة منعت تلك الهواتف من الاتصال بشبكات الخلوي.