إليك... ما تمنيت
هنيئا لك قتلي...
هنيئا لك ما تمنيت !.
انتصاراً سهلاً...
بعبرة باردة... تسيل على وجنتيك !.
أو بكلمة تتسول الشفقة..
تتعثر... وهي تعبر شفتيك !.
هكذا تكون سذاجة المرأة
سلاحاً... أكثر فتكاً بي... مما تخيلت.
***
فلا تبرحي مكانك الآمن...
الذي به تحصنت !.
أطلقي رصاصة الرحمة علي...
من هناك...
من بوتقة عينيك الذابلتين..
أطلقيها من ثغرك الباسم...
ولا تترددي...
فصداها سيخترق القلب المرهق
لا محالة...
علك تطفئين ناراً...
تشتعل في داخلي غضباً...
لا يخمدها حقد امرأة... ولا خبثها..
بل دور المسكينة...
كسلاح -إن لم يكن هو إرثك- للقتل به تفننت.
به أوثقت قيدي... وألغيت صوتي
وأحلت وجودي إلى اثر بعد عين.
بدلاً من أن يكون مصدراً
لفرحي... وحبي الذي به تهاونت
وببقايا رجل مهزوم اكتفيت !.
***
آه... لو كنت تعرفين مقدار حزني
خوفي... شفقتي عليك...
أبهم عن حبي ارتضيت !؟.
أبهم بدلاً من الحنان والاحترام
والأمان تشبثت ؟.
***
كم يؤلمني أن تكوني في ذاك المكان
الذي منه عليك خشيت.
***
ها قد حظيت بي
كما تمنيت...
دمية رسم على ملامحها...
ابتسامة أبدية..
لا يمحوها بأس...
وقد جادت أناملك في زخرفتها...
وإلى صندوقك الخشبي أضفتها...
دون تردد...
واثقة بما اخترت.
***
بوركت... بوركت سذاجتك
ابتسامتك...
نظراتك الحائرة...
فبهم استطعت أن تأخذي
بثأر عشرات النساء...
لم يكن يحلمن ببعض ما أنجزت.