كشف مصدر أمني في محافظة البصرة، عن تمكن الاطباء من اسعاف الشيخ حسن علي ناصر الدرويش خطيب جامع المزروع في قضاء الزبير، وذلك بعدما تعرض الى اطلاقات نارية في الرأس والكتف الايسر والايمن في حادث ليلة البارحة الذي قتل واصيب فيه عدد من خطباء جوامع قضاء الزبير وطالب في الدراسات الاسلامية.

وقال المصدر لراديو المربد، ان الكادر الطبي في مستشفى الصدر التعليمي وبعد اجراء الصعقات الكهربائية لقلبه والاسعافات الطبية تمكنوا من اعادة الحياة للشيخ الدرويش البالغ من العمر 56 عاماً وهو الان يخضع للعناية المركزية" مؤكدا ان حصيلة حادث ليلة البارحة هو ثلاثة قتلى ومصابين اثنين فقط.

وكان مصدر أمني في محافظة البصرة قد كشف عن مقتل خطيبين من خطباء جوامع قضاء الزبير الواقع غرب البصرة، وطالب دراسات إسلامية، واصابة ثلاثة خطباء في ذات القضاء، في هجوم مسلح نفذه مسلحون مجهولون في الزبير، مساء امس الخميس.

وقال المصدر لراديو المربد، ان "كل من ابراهيم شاكر محمد خبير الخبير خطيب جامع البسام (27 عاما)، ويوسف محمد ياسين العمر خطيب جامع الزبير (55) عاماً، واحمد موسى حسين الراشد طالب دراسات اسلامية (20 عاماً)، واثناء دخولهم قضاء الزبير وبالقرب من محلة الشمال، وعندما كانوا يستقلون سيارة نوع (تويوتا بيك اب دبل قمارة) حمراء اللون، تعرضوا الى القتل بنيران اسلحة رشاشة مسلحين مجهولون يستقلون سيارتين".

وبشأن الاصابات قال المصدر، ان "كل من مصطفى محمد سلمان الصالح خطيب جامع الذكير (53 عاماً)، اصيب في الفخذ الايمن، وحسن علي ناصر الدرويش خطيب المزروع (65 عاماً)، اصيب في الرأس والصدر وحالتهما خطرة نقلوا على اثرها الى مستشفى قضاء الزبير لاسعافهم".

واشار الى ان الجثث تم نقلها الى الطب العدلي، فيما تم فتح تحقيق من قبل الادلة الجنائية ومركز شرطة الزبير لمعرفة هوية المسلحين.

الى ذلك استنكر قائممقام قضاء الزبير المكلف طالب الحصونة الحادث الذي وصفه بـ"الاجرامي والجبان الذي طال ثلة وطنية طيبة جعلت منابرها مدعاة للوحدة وحب الوطن ومحاربة الاعداء من التكفيريين والدواعش ومن لف لفهم".

واضاف في تصريح لراديو المربد، ان "الغاية من الاستهداف هو النيل من مدينة الزبير الامنة التي تعيش في مجتمع متجانس تسوده الالفة والمحبة والوئام والانسجام"، على حد قوله.

وكشف الحصونة عن وضع ادارته بالتعاون مع قيادتي عمليات البصرة والشرطة "خطة امنية طارئة تمثلت بغلق المداخل والمنافذ لقضاء الزبير ووضع سيطرات ثابتة ومتحركة وقيام عناصر الامن والاستخبارات باجراءاتهم في متابعة الجناة".