ماهي الأزمات التي يمكن أن نتوقعها عام 2015 ؟
يلوّن محللو استراتيجيات الحكومة الأمريكية دول العالم وفقاً لأهميتها، فالدول التي لديها احتمالية أكبر في اشعال الأزمات تكون باللون الأحمر والدول التي هي أقل عرضة للأزمات باللون البرتقالي والدول المسالمة باللون الأخضر. تمثل هذه الألوان قضايا ومناطق بالغة الأهمية بالنسبة لواشنطن، وتشير إلى أن موارد الولايات المتحدة في أي المجالات سوف يتم إنفاقها. ومن المرجح في العام القادم رؤية العديد من البلدان باللون الأحمر وهذه علامة تصاعد العنف في العالم. صُممت السياسة الخارجية للبلدان للدفاع عن المصالح الوطنية، ومختلف البلدان لديها مصالح مختلفة في أجزاء مختلفة من العالم. مع هذا التوضيح يمكن أن فهم الجهود الهائلة التي تبذلها أمريكا في الشرق الأوسط من اجل القضاء على داعش بدلاً من الدخول في حرب مذهبية في شمال افريقيا.يلوّن محللو استراتيجيات الحكومة الأمريكية دول العالم وفقاً لأهميتها، فالدول التي لديها احتمالية أكبر في اشعال الأزمات تكون باللون الأحمر والدول التي هي أقل عرضة للأزمات باللون البرتقالي والدول المسالمة باللون الأخضر. تمثل هذه الألوان قضايا ومناطق بالغة الأهمية بالنسبة لواشنطن، وتشير إلى أن موارد الولايات المتحدة في أي المجالات سوف يتم إنفاقها. ومن المرجح في العام القادم رؤية العديد من البلدان باللون الأحمر وهذه علامة تصاعد العنف في العالم.اعتبر مجلس العلاقات الخارجية في تقريره لهذا العام أن الصراع في العراق وسوريا والحروب المذهبية في الشرق الأوسط وانتاج داعش من الأولويات القصوى للولايات المتحدة الامريكية في السنوات القليلة الماضية. كما أنه لدى أمريكا أولويات أخرى يمكن الإشارة إليها مثل المخاوف من الهجمات الالكترونية على البنى التحتية، هجوم كوريا الشمالية على كوريا الجنوبية أو اليابان، هجوم جوي اسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية، الصراع العسكري للصين مع جيرانها والتوترات المتزايدة وانعدام الأمن في أفغانستان. ومع ذلك فإن هناك أزمتين تم ظهورهم في العالم في السنوات الأخيرة لا تدعوان للقلق وهما الصراع الروسي الاوكراني والعنف المتصاعد بين اسرائيل وفلسطين.يُظهر هذا التقرير مخاوف رئيسية بشأن تصاعد التطرف في العالم، وبالإضافة إلى هذه المخاوف فإن من ضمن ما يقلق الحكومة الامريكية أيضاً هو قضية الصراع المحتمل بين الغرب والصين وروسيا واحتمال نشوب انتفاضة ثالثة في الأراضي المحتلة. الأمر المؤكد أنه في حال حدوث انتفاضة ثالثة فإن المحادثات النووية الايرانية مع القوى العالمية الست سوف تصل إلى طريق مسدود، المحادثات التي تحمل آمالاً كبيرة. تقرير هذا العام لم يبدي اهتماماً للصراع الداخلي في الصومال والسودان ومالي وهذا لايعني أن عدم الاستقرار غاب عن هذه الدول وإنما الصراع هناك فقد أهميته على الساحة الدولية.النقطة المثيرة للاهتمام أن معظم المحللين يستندون في أحكامهم إلى هذا التقرير. وهذا يعني أن ميزان أهمية أي أزمة يتعلق بميزان أهميتها من وجهة نظر واشنطن وارتباط امريكا بها. ومن المؤسف أن المصالح الامنية والاقتصادية الأمريكية قد اخترقت عقول الكثير من الناس وأصبحت بمثابة أولويات بالنسبة لهم و مساعدة الزميل فقدت معناها.على الرغم من رغبة الولايات المتحدة الأمريكية بنقل مواردها الضخمة إلى منطقة شرق اسيا والمحيط الهادىء والحد من تواجدها في الشرق الأوسط، إلا أنه يبدو ومع تواجد عناصر كداعش أن الولايات المتحدة الأمريكية مجبورة على تأجيل نقل وسائلها البحرية العسكرية إلى الشرق لعدة سنوات.هذه الخرائط والتقارير لاتظهر بأي شكل من الأشكال المناطق المعرضة للأزمات من العالم ولم يتم إعدادها بناء على حسابات دقيقة وخوارزميات معقدة، وتعرض العالم بناء على رؤية واشنطن. فإذا نظرنا إلى خرائط العام الماضي نلاحظ أنه لم يتم توقع ظهور داعش والمجموعات الارهابية ومهاجمة روسيا لأوكرانيا وهذا يعني لايمكن الوثوق بها.تم اعداد هذا التقرير بناء على بحوث 2200 مسؤول حكومي وأكاديمي امريكي، افتتح ثلاثون سيناريو طريقهم إلى الخريطة والتقرير النهائي من ألف سيناريو محتمل قاموا بالتنبأ به.في النهاية يمكن القول أن أمريكا تهيأ نفسها لثلاثين سيناريو محتمل وحدوثهم أو تصاعد التوتر في المناطق المحددة يمكن أن يكون بداية لغزو عسكري أمريكي لها.
المصدر :اضغط هنا