يا بلدي المحتظر
أين ثوب أطفالك الجديد ؟!
أين ضحكاتهم المترددة في الزقاق ؟!
وأين تلك الورود . .
و هذا أي عيد !!
أخي ذهب للقتال ولن يعود
ومقابري أمتلأت شبابا جنود
لم يبقى لي دفئ أحظان الجدود
و ياوطني . .
هذا أي عيد
أمي أراها لا تنام
ساهرة وحولها أيتااام
تنتظر عليا يعود
وعلي في محرابه قتيل
وياوطني . .
هذا أي عيد
جلست حول سفرة الأنتظار
أشعل الشموع
وبقربي دميتي المكسورة تلفها الدموع
مات عمي . . شهيد
وشيعته الأمطار . . والرعود
و ياوطني . .
هذا أي عيد
أغمضت عيناي كي أحلم لهذا العام
أريد أن أحيا بسلام
وبحظنه الدافئ أنام
كما رأيت في المنام
صوت الأنفجار أيقجط بي الواقع المرير
و ياوطني . .
هذا أي عيد
تمنيت لصديقاتي بيت جديد
وصبح بلاضجة
بلا دخان
يملؤه التغريد
تمنيت لهن العودة لتلعب في الطين
مع ذاك الرجل مقطوع اليدين
و ياوطني ..
هذا أي عيد
قد حصلت على دعوة لحضور الزفاف
والتهليل في عرس الشهادة
قرب المقابر الجماعية
في حظن الأبادة
و ياوطني ..
هذا أي عيد
أراك تموت يا بلاد
وفي قلبي الصغير أمنيات . . و أمنيات
تتلهف للحياة
وتريد أن تطير
ولكن هذا الجاهل الحقير
حطمها في وضح النهار . .
و ياوطني . .
هذا أي عيد . . !!