لا يدرك الكثيرٌ من مشغلي كاميرات المراقبة IP وشاشة مراقبة الرضع المتصلة بالشبكة أنهم قد يرسلون صوراً مباشرة لأطفالهم عبر الويب؛
حيث قام موقع ويب روسي خلال الفترة الأخيرة بعرض صورة مباشرة لآلاف من كاميرات المراقبة حول العالم، والتي يتم استعمالها للأغراض الخاصة.
ولمنع القراصنة من اختراق الاتصال بين جهاز المستخدم وكاميرا المراقبة ينصح نوربرت بولمان بضرورة تغيير كلمة المرور الافتراضية الخاصة بالكاميرات.
وأضاف البروفيسور بمعهد أمان الإنترنت بمدينة غيلسنكيرشن الألمانية قائلاً: "يتم استعمال كلمات المرور الافتراضية لتفعيل الجهاز فقط، ولكن ينبغي تغييرها بعد ذلك على الفور".
ومع ذلك، لا يقوم كثيرٌ من المستخدمين بتغيير كلمة المرور الافتراضية لدواعي سهولة وراحة الاستعمال أو لعدم إدراكهم بأن كلمة المرور الافتراضية تجعل الأجهزة أكثر عُرضة للاختراق من قبل القراصنة.
وأشار فابيان شيرشيل، المحرر بمجلة «heise security» الألمانية المتخصصة في أمان الإنترنت إلى أن كلمات المرور الافتراضية لكثير من الكاميرات تكون غير آمنة، علاوة على أنها تكون مطبوعة في أدلة تشغيل الكاميرات أو يمكن العثور عليها من خلال البحث على شبكة الإنترنت.
ويتمكن القراصنة عن طريق محركات البحث النوعية من العثور على مثل هذه الكاميرات على شبكة الإنترنت. ولكن إذا قام المستخدم بتأكيد الكاميرا بواسطة كلمة مرور آمنة، فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض خطر التعرض لهجمات القراصنة.
تشفير الشبكة
ويرى الخبير الألماني نوربرت بولمان أن كاميرات المراقبة IP وشاشات مراقبة الرضع الحالية لم تصل بعد إلى مرحلة النضج من حيث تقنيات الأمان؛ نظراً لأن هناك بعض الكاميرات تقوم بإرسال صورها بالإعدادات الأساسية.
وبالإضافة إلى حماية الكاميرات بواسطة كلمات مرور آمنة يجب تشفير الشبكة التي تتصل بها الأجهزة. علاوة على أن الأجهزة التي تتصل بالكاميرات يجب أن تكون مؤمنة ضد هجمات القراصنة بواسطة أحدث إصدارات برامج الأمان.
ولقد زاد الإقبال في السنوات الأخيرة على الكاميرات التي تقوم بنقل صور مباشرة يمكن استدعاؤها على الأجهزة الجوالة عبر الإنترنت،
حيث يتمكن أصحاب المنازل مثلاً عن طريق التطبيقات من مشاهدة ما يحدث في الحديقة أو ماذا يفعل أطفالهم في الطابق العلوي من المنزل. ومع ذلك تنطوي إمكانيات الوصول المتطورة هذه على خطر قيام القراصنة والغرباء بالتجسس على اتصال الكاميرا.
وأشار البروفيسور نوربرت بولمان إلى أنه يتعين على المستخدم أن يفكر فيما إذا كان يحتاج الاتصال بالإنترنت بالفعل،
فإذا كان المستخدم يريد مراقبة طفله أثناء نومه في نفس المنزل، فإنه يكفي تشغيل الكاميرا في الشبكة المنزلية بدون الحاجة إلى اتصال الإنترنت.