أول من أبتكر شخصية مطرة أو مطيرة هو المرحوم عبد الساده كصّاد حتى ذهبت مثلا" يتداوله العراقيون يضرب في المال السائب والحال المائل دون أدنى مسؤولية أو أنصاف فقال أهزوجتة في نقد الأنكَليز :مطره البيت واهل البيت وحـﮔـها من تصاوغ بيه
اشـﭽم مره تجي للبيت مطره وخالي اهو تلـﮔيه
من عشرين لثلاثين للخمسين مطره تبوﮒ وتضم بيه
الرايد يحفظ هذا البيت .. يطلـﮒ مطره
وهذا الحايف ما يدناه ...
وقال في السخرية من الأنكليز :
يمنادي الشعب لباك من لبيت
ذبحت أهل الفرات أعليك ماخليت
سويتك حكومة وسلميتك بيت
أشلون أتسلم البيت ألمطره أو مطره تصاوغ بيهوفي نقد الحكومة محذّرا" من غضب الشعب :تلعب دوملة وكاغد حكومة شلون مرتاحه
من ملهى لعد ملهى ومن ساحة لعد ساحه
ما تدري الشعب مالوم ساعه وكبّر صياحه
كل يوم وصاوغ نوري بهاي الناس .. دخيلك يالله دخيلك
(دوملة : لعبة الدومينو ) ( كاغد : لعبة الورق ) (نوري : نوري سعيد ) ..
وله أهازيج لا أنساها يقول فيها :
لاني بحال الراح ولاني بحال الجاي
بحال البير الشربوا منّه وبزّوا بيهوأحفظ له :
أتصوّر بلّه تصوّر .... هاي الخمرة الخلّت نوري ويا النسوانالشاعر عبد السادة كصّاد من شعراء ورجال ثورة العشرين المعروفين وهو رئيس عشيرة البومعن في الرميثة المشهوره بشعراء الحسجة والبلاغة الشعبية كان أقرب الى ( المهوال) الذي يرفع من عزيمة رفاقه حين يكونون في خطر أو يتعرضون الى ظلم
قال على لسان المؤرخ عباس العزاوي حين ألتقاه في العام 1934 :
كان عمري في 30 حزيران عام 1920ـ 26 عاما فقط.. وقد شاركت فيها ورافقت الثوار ولي الفخر والاعتزاز انني قاتلت ضمن صفوفهم.. وكان واجبي ايصال الارزاق من طعام ومال الى الثوار وشد عزيمتهم ورباطة جأشهم بالقاء القصائد بينهم لرفع معنوياتهم القتالية وقد عشت معركة (ابو صخير) المعروفة ففي 10 تموز 1920 وصلت الباخرة الانكليزية (فاير فلاي) لتحاصر (ابو صخير) وتضرب الثوار ولم يكن الثوار يعرفون ان الانكليز كانوا قد حفروا ساقية سرية تحت الارض لتوصل الماء من النهر الى الحفر.. وعندما علموا اجتمعوا في بيت احد الثوار هو السيد هادي زوين الذي وزع المهمات على عشائر آل فتلة وآل ابراهيم والغزالات وآل شبل وهي عشائر معروفة "يسترسل السيد عبد السادة في حديثه ويتحدث عن الثوار يتناسى انه احدهم وهو شاعرهم" يقول: ذهبنا لنلتقي بالجيش الانكليزي القادم الى (ابو صخير) حيث تلاقينا فصار اهل الشامية قوة اخرى للثوار من الجهة اليمنى واهل المشخاب.. وفي الساعة السابعة مساءا داهمنا الجيش الانكليزي فقتلنا المدفعي بالمكوار وقتلنا حوالي ثمانين جنديا انكليزيا واسرنا 120 اخرين بينما لاذ الباقون بالفرار.. وفي اليوم التالي بعثنا الاسرى الى الحيرة وتوجهنا الى الافواج الانكليزية التي كانت مهمتها المرابطة بين الحلة ومنطقة النبي ايوب فهاجمنا الانكليز وسقط منا خلال الهجوم خمسون ثائرا بينما قتلنا من الجيش الانكليزي 120 جنديا ولاذ الجيش امامنا بالفرار وواصلنا السير حتى حررنا الحلة والرارنجية والرستمية وجناجة وطويريج وسدة الهندية، وحاصرنا الوند ثم دخلناهم في 30 كانون الاول عام 1920.
ولم ينس (ابو لقمان) دور الشعر في المعارك التي خاضها الثوار ضد الانكليز فيقول لقد كان للشعر الشعبي وخاصة "الهوسات" اثر كبير في رفع معنويات الثوار والارتقاء بها الى النصر فيقول من شعره في الثورة.
بعنه رجالنا الماتنشره بفلوس
فتنة على الطواب وغنت النه الطوس
عدنه شهود كثره شراحت النه نفوس
يتعاده ويانه الوظفناه ....
كان صديقا" لوالدي رحمهما الله ولم ينقطع تواصلهم رغم أن الوالد تنقل مابين الرميثة التي سكنها فترة الثلاثينات حين كان مقاولا" ينجز مشاريع الري فيها و بقيت علاقتهم حين أنتقل الى شهربان و حمرين والمشاهدة وبغداد من خلال (المكاتيب) والقصائد والزيارات القليلة التي كانت صعبة حينها بسبب صعوبة السفر آنذاك , أشترك في مهرجانات شعرية كثيرة كان آخرها في العام 1980 حتى أقعدته الشيخوخة وتوفي عام 1999عن عمر ناهز 105 أعوام وتوجد له تسجيلات أحاول أن أجمعها لنحفظ تاريخه