{بغداد : الفرات نيوز} تؤدي الحشود المؤمنة اليوم الاربعاء مراسم زيارة لمرقد الامام حسن العسكري عليه السلام في ذكرى استشهاده .
وفي صورة جديدة من صور البطولة والفداء توجهت تلك الحشود سيرا على الاقدام الى مرقد الامام العسكري عليه السلام لتجديد الولاء لال بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم ورسالة للعصابات الارهابية الاجرامية بانها لاتستطيع منع شيعة ال البيت عليهم السلام من اداء طقوس الزيارة والسير على نهج ال البيت عليهم السلام .
وتاتي زيارة هذا العام وسط تحديا امنيا كبيرا للعصابات الارهابية حيث تمكنت القوات الامنية والحشد الشعبي مؤخرا من تطهير المناطق المحيطة بمدينة سامراء المقدسة وقضاء بلد وناحية يثرب والقرى المحيطة بتلك المدن .
وزار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم امس الثلاثاء مدينة سامراء المقدسة ومرقد الإمامين العسكريين {عليهما السلام} .واطلع على الاستعدادات الامنية والخدمية الخاصة بإحياء مراسم زيارة ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري {عليه السلام} " .
يذكر ان الإمام ابا محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب {صلوات الله عليهم أجمعين} ، ولد في المدينة المنورة 8 ربيع الثاني 232ﻫ ولقب بعدة ألقاب بينها {العسكري ، السراج ، الخالص ، الصامت ، التقي ، الزكي ، واشهرها العسكري} ، وعاش 28 عاما وإمامته 6 سنوات عاصر فيها عددا من الحكام العباسيين .
وكان الإمام الحسن العسكري {ع} كآبائه استاذا للعلماء وقدوة لسالكي طريق الحق ، وزعيما للسياسة ، وعلما يشار اليه بالبنان ، وتأنس له النفوس وتكن له الحب والموالاة ، فكان من ذلك ان اعترف به خصماؤه .
وكانت قيادة الإمام {ع} وامتدادها الجماهيري بين اوساط الامة الاسلامية مصدر خطر على السلطة العباسية ، فأخذ الخليفة المعتمد يفكر جديا بتصفية شخص الإمام العسكري {ع} ، فدسّ اليه السم واستشهد {ع} في 8 ربيع الاول 260ﻫ في مدينة سامراء ودفن الى جوار قبر أبيه الإمام علي الهادي {ع} . انتهى