HealthDay News : 26-Dec-2014
بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ البالغين، الذين لديهم فيروسُ نقص المناعة البشريَّة المُكتَسب (فيروس الإيدز)، يميلُونَ إلى مواجهة مشاكل في السَّمع أكثر من الأشخاص غير المُصابين بهذا الفيروس المُسبِّب لمرض الإيدز.قيَّم الباحِثون، تحت إشراف بيتر توري من جامعة سان دييغو، قدرات السَّمع عند 262 رجلاً في عُمر 57 عاماً في المُتوسِّط؛ وعند 134 امرأةً في عُمر 48 عاماً في المُتوسِّط. وبلغَ عددُ المُصابين بفيروس نقص المناعة البشريَّة المُكتَسب 117 رجلاً و 105 نساء.لم تُبرهن الدِّراسةُ على علاقة سببٍ ونتيجة بين عدوى فيروس نقص المناعة البشرية المُكتَسب ومشاكل السَّمع عند البالغين، لكن وجد الباحِثون أنَّ المرضى مالوا إلى وجود مشاكل في السمع تتعلَّق بالتردُّدات المُنخفِضة والمُرتفِعة. وكان هذا الأمرُ صحيحاً حتَّى بعد أن أخذ الباحِثون في الاعتبار عواملَ أخرى، مثل التعرُّض لفترة طويلة إلى أدويةٍ قويَّة مُضادَّة للفيروسات وكابحة لفيروس نقص المناعة البشرية المُكتَسب، أو الحِمل الفيروسي عند المرضى".قال الباحِثون إنَّ هذه الدِّراسة، حسب معلوماتهم، هي أوَّل دِراسة تُظهِر أنَّ مرضى عدوى نقص المناعة البشرية المُكتسب يُعانون من مشاكل في السَّمع عبر طيفٍ من التردُّدات، حتى بعد الأخذ بالاعتبار عوامل أخرى تُعرف بتأثيرها في السَّمع.قال الدكتور إيريك سموها، مُدير قسم طبّ الأذن وطب الأعصاب لدى كليَّة إكهان للطبّ في ماونت سيناي: "تُبيِّنُ الدراسةُ أنَّ فيروسَ نقص المناعة البشرية المُكتسب قد يكون له تأثير مُستقل في الأذن الداخليَّة"."هذه النتائجُ مهمَّةٌ، ونأمل في إجراء المزيد من الأبحاث حولها؛ فالعديدُ من مشاكل السَّمع عند البالغين لا تُعرَف أسبابُها الكامِنة؛ وأي بحث في هذا المجال قد يُساعد على التعرُّف إلى الفيروسات وعوامل الخطر الأخرى التي يصعُب التحرِّي عنها في وقتنا هذا".قال الدكتور داريوس كوهان، مدير قسم طبّ الأذن وطبّ الأعصاب لدى مستشفى ليوكس هيل: "لا يبدو أنَّ خيارات مُعالجة نقص المناعة البشريَّة المُكتَسب تترافق مع ضعف السَّمع، لهذا السبب أعتقد أنَّ الفيروسَ نفسه وردَّة فعل البدن تجاهه يُسبِّبان ضعفَ السَّمع؛ وليست التأثيرات الافتراضيَّة المسبِّبة لضرر الأذن للعلاج بمُضادَّات الفيروس"."تُبيِّنُ نتائجُ الدراسة ضرورةَ مُراقبة مرضى نقص المناعة البشرية المُكتسب حول ضعف السَّمع، وتزويدهم بالأدوات المُساعدة على السمع عند الحاجة. وقد لا يُمكن الوِقايةُ من هذا الضّعف في حاسة السَّمع عندما يُصاب الإنسان بالعدوى، لكن يُمكن تصحيحُه عن طريق اختصاصي الأدوات المُساعِدة على السَّمع".
هيلث داي نيوز، ماري إليزابيث دالاس، الجمعة 26 كانون الأول/ديسمبر