فريق مكلارن حقّق تقدمًا في 2014 نتيجة لتغيير عقليته الهندسيّة
إستطاع فريق مكلارن أن يُحقّق نقلة نوعيّة في تأديّته في المراحل الأخيرة من الموسم المُنقضي، إذ نجح سائقه البريطاني جنسن باتون إنهاء السباقات الخمسة الأخيرة ضمن المراكز الخمسة الأولى.
ويعتقد مُدير الهندسة في مكلارن مات موريس بأنّ نجاح فريقه أتى نتيحة تركيزه على قابليّة القيادة بدلاً من الإعتماد على بيانات المُحاكاة فقط.
"لقد كانت طريقة فهمنا لكيفيّة تحقيق زيادةٍ ملموسة في الأداء، واحدةً من أهمّ الأمور التي قمنا بالتركيز عليها خلال الموسم" قال موريس لموقع مكلارن الرسمي على الإنترنت، مُضيفًا "ما عنيته بذلك، أننا في الماضي كُنّا نعتمد على خوارزمياتٍ رياضيةٍ تحليليةٍ بحتةٍ في محاولة تحقيق زيادةٍ في الأداء – وغالباً ما كنا نعتقد بصحّتها".
وأكمل "أما الآن، فإن الطريقة التي بدأنا بإتباعها أكثر فأكثر هي الاطّلاع على بعضٍ من تلك المفاهيم الانسيابيّة، ومن ثمّ التفكير بطريقةٍ أبعد مما يمكن للحاسوب أن يتوقّعه من ناحية تحسين توقيت اللفّة. بمعنى آخر، إننا ننظر إليهم من ناحية قابلية القيادة بشكل عامٍ. إنّ فهمنا لمصطلح "قابلية القيادة" قد حسّن بشكلٍ ملحوظٍ من قدرتنا على إتخاذ القرارات أثناء الموسم".
كان السباق الياباني مثالاً جيدًا لهذا الأمر، حين أدخل الفريق حزمةً إنسيابيةً جديدةً لمقدّمة ومؤخرة السيارة في ذاك السباق، حيث كان لكلٍ من جنسن باتن وزميله كيفن ماغنوسين شعورًا إيجابيًّا حيال ذلك.
وقال موريس "فجأة، بدأ السائقان بالقول إنّ السيارة قد تغيّرت. باتت أفضل الآن، ومع إرتياح السائقين لذلك، بدأنا نُلاحظ أن كل سائقٍ يضع كامل ثقته بنفسه في سبيل تحقيق التوازن المطلوب للسيارة كي تُحقّق أوقاتًا أسرع. لقد أصبح هذا المفهوم في التفكير هو المُحفّز الأساسيّ لنا للمضيّ في هذا الإتجاه".
وتابع "ما قمنا بتحقيقه فعلاً هو زيادة فهمنا لكلّ الأمور المحيطة بالسيارة - إنها نظرة أكثر شموليةً؛ فنحن ننظر للسيارة من زاويةٍ أكبر- كما أننا نتخذ القرارات على نطاقٍ أوسع. وهذا واحدٌ من أهمّ الأمور التي قمنا بتغييرها في مفهوم الهندسة".
من وجهة نظر موريس، فإنّ الخطوات التي قامت بها مكلارن في آخر الموسم ستوفّر أساسًا متينًا لعملها الدؤوب على سيارة العام المُقبل.
وأكمل "بشكلٍ عامٍ، لقد كانت آخر أربعة أو خمسة سباقاتٍ إيجابيةً جدًا بالنسبة لنا، ففي تلك السباقات إستطاع باتون إستخراج أقصى ما يُمكن من السيارة، مع عدم وجود أيّة مشاكل تذكر أثناء السباق. وبالنظر للمنافسين، بإستثناء مرسيدس، يُمكن القول أننا كُنّا أكثر تنافسيّة من ريد بُل وفيراري في آخر أربعة سباقات".
وإختتم "مع توجهنا نحو الشتاء، من الجيد أن نطمئن إلى مسيرنا على الطريق الصحيح، وهذا هو الأساس الذي تمّ بناء الإم.بي4-30 عليه"