واقفًا على صفحةِ ماءٍ تَعَرّى
يتأهَّبُ البرقُ البطِيءُ للتَّجلي
يتأهَّبُ التُّرابُ المتكرِّشُ بالخيام
تتأهَّبُ الحشرَجاتُ في المرايا قاصِرات
كأنَّ صوتَ البحرِ زعترٌ ورُمّان
من فرطِ حُبِي لكَ ،
سأرسمُكَ مخزونًا لفظِيًا على أغصانِ ماء
سأخيط فمي بقارورةِ غاز
سأموتُ ،
وأتذكَّرك
سأتذكَّرك كمتواليةٍ رمليَّةٍ شاهِقة
سأتذكَّرك واقفًا على شَفرَةِ ضمير
سأتذكَّرك ،
وسأتذكَّرُ كلَّ باعةِ الثَّلجِ الطَّيبين
مَدَّ البحرُ لسانَهُ
ونحنُ ما زلنا نصفَ ميتين
نُلَمِّعُ وردَ القصيدةِ حائرين
ستأكُلُنا المسافةُ
والموتُ يَبتَسِمُ على الرَّصيف
للتوِّ ؛
انقشعَ نصفُ فمي
كأنِّي سأردمُ الشِّتاءَ النّائمَ بين المفردات
كأنَّ القصيدةَ ستُغنِّي مُضرَّجةً بزبدٍ ثقيل
مع أنَّها كانت تلوِّحُ لِتُضيءَ زَهرَ اللَّوزِ
سَقطت يَدِي كورقةٍ بلا رُضاب
بلا عنقٍ ؛
تلهثُ في الطَّابقِ العُلويّ
سَقطت فارغةً من الكَراكيبِ والأصابع !