لم تتخيل «منى. م»، طالبة جامعية، أنها ستتنازل عن دعوى الخلع التى رفعتها ضد حبيبها وزوجها، بمجرد رؤيته فى قاعة المحكمة حاملاً بين يديه باقة من الورد، طالباً الصلح، فرغم إصرارها على طلب الخُلع، لأنه تزوج عليها، فإنها سامحته بعد أن قدّم لها باقة الورد، واعداً إياها بحل أى مشاكل بينهما ليعودا إلى قفص الزوجية.
قالت «منى» لـ«الوطن» إنها فضّلت الزواج قبل إنهاء دراستها فى كلية التجارة، وذلك عندما تقدّم لخطبتها محاسب يعمل فى السعودية، وأضافت: «أحببته وارتبطت به، لكننى بعد الزواج وجدته مختلفاً، بخيلاً فى المعيشة، وكلما أطلب منه شيئاً يخص مستلزماتى يتجاهلنى، ليس هذا فقط، بل إنه قليل الكلام، لا يتحدث معى ولا يخرج من المنزل».
مر شهران على الزواج، وبينما كان الزوج يجهّز نفسه للسفر إلى السعودية لمواصلة عمله بعد إجازة الزواج، طلبت منه «منى» أن تسافر معه فرفض، حاولت معه، فوجدته مصراً على رأيه.
بعد سفره اكتشفت «منى» أن زوجها تزوّج عليها فتاة مصرية مقيمة فى السعودية، فجُنّ جنونها، اتصلت بزوجها، فاعترف لها أنه تزوج بالفعل ليس حباً فيمن تزوجها بل لمنفعة مالية، وهو ما دفعها إلى التوجّه إلى المحكمة لطلب الخلع، ولكن اللفتة التى قام بها الزوج يوم الجلسة جعلتها تنسى الإساءة إليها، وتسامحه على ما فعله.