مساء الورد اخوتي جميعا .
كما اعلم وتعلمون كم يحتاج عراقنا يد تمسح على جبينه وتزيل اوجاعه وتخفف من ثقل ما يحمل من اسئ وحزن وتكشف عنه ولو بعض السواد ليطل عليه صبح جديد واشراقة تحي بسمة ثقره ،
وهذه اليد التي ستغير الحال لا تاتي من خارج عراقنا حتى وان كانت تنتمي لارضه بل هي يد ابناه الذين عاشوا كل ما عاشته هذه الارض وذاقوا مثل السئ التي ذاقته فهم من يعرفوا الداء والدواء
....
واليكم هذا المثال الذي سبقنا وانتمى الى العراق وترك ما دونه وما سواه ،رغم بساطة العمل الذي فعله هذا العراقي الا انه اثبت لساسه وما ورائهم ان العراق ل يحتاج المليارات ليقف لا يحتاج ميزانية ملاء الارض وتعاني عجزاء لايحتاج الاف الوزارات والاف الاشخاص ولا يحتاج خبراء ولا مستشارون ،بل ما يحتاجه يد تزرع ولا تقطع يحتاجه وقفة جادة تسندها الرغبه الصادقه في اعماره ،....
هذا الرجل والذي يسكن في احد احياء بغداد زار ولده في المدرسة الابتدائيه للاطلاع على مستواه وعند دخوله الصف اندهشة بما راء حيث كان عدد الطلاب فوق المقرر وكان البعض منهم يجلس على الارض والبعض الاخر يقف طيلة الحصة الدراسية كان ذلك نتيجة لدمج مدرستين في بناية واحدة .اطمان على ولده وخرج ياسئ لما راه وفي خروجه راء كومة من الحديد)السكراب) لرحلات غير صالحة للاستعمال .
فما كان منه الى وعاد الى المدير المدرسة وقدم له عرضا بان يصلح
تلك الرحلات دون مقابل ودون مساعدة لابنه. اي بلا مقابل .
فما كان من المدير الا واشاد واثنئ عليه ووافق على الفكرة دون تردد منه .
بداء ذلك العراقي الاصيل العمل يوم الجمعه يوم راحة وساعده اخيه واولاده في العمل حتى تمكنوا من اصلاح 24 رحلة تسع 48 طالب ..
فا شكرا من القلب لك ايها الشريف وننحني جميعا لك اجلال واكبار وثناء عليك فقط فعلت ما عجزت عنه وزارة باكملها وكادرها ومستشاريها وبملياراتها ان تفعله .....
ارئيتم ان اعمال الاوطان يكون باعمال نفوسنا بالحب والعمل والسعي لتلك الاوطان ووطني اولاها ولاوطن بعده.
اليكم الصورة من قلب تلك المدرسة ومن موقع العمل ...