أصبَحتُ ابحَثُ في الحُرُوفِ مخارجاً
وافِرُ مِنْ صَمْتي الى كَلِماتي
وينامُ في جيبي حنينَ قصائدي
كي لا يرى الباقونَ حجم رفاتي
كي لا تفسرُ من تكونُ صديقتي
اني كتبتُ لاجلها همسّاتي
او لا يقولُ متابعُ في خلوةٍ
اني رجعتُ الى الحنينِ بذاتي
او لا توارى احرفي في ظلمةٍ
حُجِبَتْ عن الرؤيا بها نجماتي
اليوم وحدي لا صديقُ ولا هوى
والصمت يندُبُ صارخَ الخلواتِ
اليوم اجلِسُ والسماءُ تحيطني
والحبرُ منثورُ على ورقاتي
ومن الكلامِ مُقاتلٌ ومدافعٌ
ومن الكلامِ تراشقُ الطعناتِ
حتى الحروف بحبرها ملفوفةُ
لا تستجيبُ لنادبِ الغزواتِ
اني اسافِرُ في الضبابِ ووحدتي
سيفُ يقطعُ ارجلَ الخَطواتِ
الشمسُ تلفَعُ بالهجيرِ بمقلتي
والجفنُ مطبوقٌ على العبراتِ
في البصرةِ الفيحاءِ كل روايتي
كُتِبتْ بشوقٍ لاهبُ الجمراتِ
فوقفتُ في تلِ المنالِ معاتباً
تلُ الورود , بنبرةِ الثكِلاتِ
اطلقتُ من (خورِ الزبير) قصيدتي
في ذاتِ يومٍ ساكنِ الحركاتِ
فوَجدتُ في شمس العيون حكايتي
ليكونُ في (حمدان) نعشُ وفاتي
اليوم طلقتُ النساءَ جميعها
وزرعتُ في لبِ السباتِ سباتي
لاكونَ وحدي في (الجزائِرِ) ميّتاً
لا يحتوي نَفَسي على الزفراتِ
اليوم تُمسِكُني الحروف بقيدها
وتحزُ بالسكينْ نحرَ حياتي
اليومُ قلبي لا يطيقُ حكايتي
والحبُ يقلعُ بالنوى راياتي
من كلِ اسمٍ في النساءِ اميرةٌ
احببتها , لكنها ذهبت بلا مرساةِ
اليومُ انتِ في الفؤادُ ولا اجدْ
غيرُ الهوى يقتادني بثباتِ
فتذوقي لَحْنَ الحروفِ لانها
نزَفَتْ لاجلِ عُيونُكِ مولاتي
.
. بقلمي
7/5/2014
ملاحظة : كل مابين قوسين هو مكان في البصرة