القاهرة : روتانا
على بعد ما يقرب من 500 متراً من ساحل جزيرة ساو ميغيل البرتغالية ، وعلى مسافة 1.369 كيلومترات من البر الأوروبي الغربي وسط المحيط الهادئ، ،
يقع أرخبيل الأزور البرتغالي الذي يتكون من تسع جزر موزعة على ثلاث مجموعات ، تسببت البراكين في تكوينها. ولكن تبقى جزيرة " فيلا فرانكا دو كامبو" أهم هذه الجزر وربما الأشهر من بينها ، فهي الأكبر مساحة والأكثر سكاناً.
كانت جزيرة فيلا فرانكا دو كامبو العاصمة السابقة لمدينة ساو ميغيل . ورغبة من الحكومة البرتغالية في حمايتها ،
أصدرت قراراً باعتبارها محمية طبيعية منذ عام 1983 لكونها موطناً لكثير من الطيور والقشريات والنباتات حتى تتم حمايتها و الحفاظ على الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات والطيور التى تعيش فيها .
ومنذ ذلك التاريخ لم يعد مسموحاً بفتح الجزيرة للزوار إلا مرة واحدة في السنة في موسم الذروة بين شهرى يونيو وسبتمبر. وفي هذه الفترة، يتم استخدام القوارب الخاصة في نقل الزوار من وإلى الجزيرة.
وفي "فيلا فرانكا دو كامبو" الساحرة تصطف النباتات حول بحيرتها الدائرية الطبيعية التي تتصل بالمحيط عن طريق قناة ضيقة تسمح بمرور المياه بينهما ، وتحول دون وصول الموجات العالية من دخول الحفرة الدائرية مما يسمح بتوافر الحياة البحرية من قشريات وطحالب وأسماك
والتى جعلت منها واحدة من أفضل مناطق الجذب السياحي الرئيسية لمدينة ساو ميغيل .
لهذا اتجه سكانها إلى استثمار طبيعتها الخلابة فى بناء وتسويق الكثير من الفيلات والبيوت والشاليهات المطلّة على مياه المحيط الهادىء .
يُذكر أنه هذه الجزيرة كانت تستخدم في الماضي لعدة أغراض كمثل صيد الحيتان أو كحصن عسكري، والآن تقام فيها مسابقات الغوص الدولية مرة أو مرتين كل عام.