1- شلالات "نياغرا" مكان مذهل
تنقسم "نياغرا" إلى قسمين: قسم أميركي صغير، والأخير ليس جذاباً من الناحية السياحيّة بسبب وجود عدد كبير من المصانع المحيطة به، وقسم كندي كبير، يقع بين بحيرتي "إرييه" و"أونتاريو"، ويستقطب نحو 15 مليون سائح في العام، في مدينة تمتلك بنية تحتية فندقية متقدّمة، ما يضمن إقامة مريحة وممتعة...
"نياغرا" مدهشة بحجمها، و"هدير" مياهها، وتبدو نقطة سياحية شبيهة بقصّة خيالية لطالما سمع المرء بها، إلا أنّه حين يراها عن كثب ستتملّكه الدهشة من عظمتها، وسيسعد في الإقامة في داخل مدينة سياحيّة بامتياز تحاكي ألق "لاس فيغاس" الأميركية، في حضور عناصر جذب عدة، من متاحف وحدائق وجسور.
لعلّ أكبر احتفال خاصّ باستقبال العام الجديد في "كندا" يُنظّم في محيط هذه الشلالات، حيث تُضاء السماء بمئات الأسهم النارية، وتُقدّم عروض الإضاءة المذهلة في داخل متنزه "فيكتوريا".
وقبل إطلاق هذه الأسهم النارية، تصدح الموسيقى العالميّة، لتبقي جميع الحشود متيقظة، حتى بدء العدّ التنازلي لمنتصف الليل، حيث تُعلن ولادة عام جديد.
وبدوره، يلاقي "مهرجان أونتاريو لتوليد الطاقة الشتوية والأضواء" الثناء، علماً أنه يجري في فترة الأعياد أيضاً، حيث تُضاء الشلالات بأسلوب يبهر الأنظار، وتقام نشاطات مختلفة، في المناسبة.
2- "هونغ كونغ" وجهة ملوّنة
وجهة ملوّنة بألوان الثقافة الآسيوية، ما لبثت أن تحوّلت من مرفأ قديم إلى عنوان بارز في مجال السياحة العالمية.
"هونغ كونغ" اسم مشتقّ من صخرة قديمة؛ وبعد أن كانت هذه البقعة غير مأهولة، استغلّها الإنكليز في نقل الأفيون، قبل أن يدعوها لرجال الأعمال...
تبدو هذه المدينة مكاناً رائعاً للتسكّع والاكتشاف، ولا سيّما في خلال موسم الأعياد، التي تختتم بسهرة استقبال العام الجديد وسط عروض مدهشة للألعاب النارية، والأضواء، والموسيقى، في "ميناء فيكتوريا"، حيث يبدأ العد التنازلي في "تايمز سكوير"، وينتهي مع انخفاض الكرة للإعلان عن حلول العام الجديد! ويستهلّ هذا العرض، غالباً، في وقت باكر، أي عند الثامنة مساءً، حيث يضاء 45 مبنى في أفق "هونغ كونغ" بشكل ساحر!
ولمشاهدة أفضل المشاهد، ننصحكم بالصعود على متن إحدى السفن.
3- "براتيسلافا" حيث الموسيقى الحيّة
يعيش زائرو العاصمة السلوفاكية "براتيسلافا"، في فترة أعياد نهاية العام، تجربة مميّزة! ففي هذه المدينة، التي كانت تُعرف في ما مضى باسم "برسبرغ"، والواقعة في جنوب غرب البلاد، مباشرةً عند الحدود مع النمسا، حيث لا تبعد سوى 60 كيلومتراً عن "فيينا"، يشهد السائحون على تأثيرات تركتها مجموعة من الأمم التي تعاقبت عليها، كالنمسويين، والهنغار، والسلوفاك.. وغيرهم.
ولحفل استقبال العام الجديد نكهة خاصّة في هذه المدينة القروسطية، حيث تستضيف الأخيرة أكثر من 10 آلاف شخص يأتونها للمتعة في الحفلات الموسيقيّة، وعروض الرقص في الهواء الطلق، واستعراض الألعاب النارية حول نهر "الدانوب".
وتنقسم "براتيسلافا" في خلال فترة الأعياد، إلى منطقتين: منطقة الحفلات الموسيقية الحيّة، ومنطقة السهرات الهادئة والتواصل.
وعموماً، تقضي التقاليد في خلال حفل استقبال العام الجديد في "براتيسلافا" استخدام الـ"ريهتاكا" أو محدث الضوضاء الخشبي الذي يعمل على طرد الطاقة السلبية من العام الماضي!
4- "فالبارايسو" حيث أكبر العروض في أميركا اللاتينية
في هذه المدينة المرفئية في "تشيلي"، والملقبة بــ"جوهرة الباسيفيك"، و"سان فرنسيسكو الصغيرة"، حيث الوسط التاريخي مدرج على لائحة التراث الثقافي للإنسانية من قبل "اليونيسكو"، تمر الحياة كمداعبة ريشة!
لعلّ أكبر حدث احتفالي لاستقبال العام الجديد في أميركا اللاتينية يقام في مرفأ "فالبارايسو"، حيث تستمر عروض الألعاب، والمفرقعات النارية، التي تنطلق من 17 نقطة مختلفة من الساحل الممتد بين "فالبارايسو" و"فينيا ديل مار"، وذلك لمدة 20 دقيقة من الوقت، بالإضافة إلى حفلات راقصة تستمر حتى بزوغ شمس العام الجديد!
وتبدأ هذه الاحتفالية عادةً في الثامن والعشرين من ديسمبر (كانون الأول)، حيث يقصد المدينة نحو مليون زائر للمتعة بأجوائها الرائعة، وبشواطئها الرملية التي تتحوّل إلى أمكنة للسهر.
ولضمان الحظ الوفير في العام الجديد، يعمد الجميع إلى تقليد السكّان المحليين، من خلال ارتداء ملابس داخلية صفراء اللون، وتناول 12 حبة من العنب عند منتصف الليل، ووضع مبلغ 1000 بيزو تشيلي في داخل الحذاء!