نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية 14 صورة لقادة سياسيين لعام 2014، تبين من خلالها كيف مر هذا العام على شعوب العالم المتحضرة والفقيرة من الناحية السياسية.“كوارث إنسانية في سوريا وأوكرانيا، انتشار وباء الإيبولا، تحطم طائرات، العالم بدى كأنه يندفع من أزمة إلى أزمة” هكذا وصفت صحيفة واشنطن بوست عام 2014، مضيفة: “الصورة أكثر قدرة على التعبير من ألف كلمة”.
التقطت هذه الصورة للرئيس الأمريكى باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 11نوفمبر 2014 أثناء المؤتمر الاقتصادي للدول الأسيوية ودول المحيط الهادي، حيث كان هناك خلاف جوهري بين البيت الأبيض وحكومة بوتن، حول موقف روسيا من الثورة الأوكرانية وظهور بعض المجموعات العسكرية التي ترتدي ملابس الجيش الروسي في القرم، ثم موافقة مجلس الاتحاد الروسي على طلب بوتين بالتدخل العسكري في القرم، فيما وصفه وزير الخارجية الأمريكي آنذاك بالتوجه العدائي لحكومة روسيا.
وبحسب الصحيفة، فإن الصورة تشير إلى محاولة بوتين “فرد عضلاته” على الرئيس الأمريكي، في وضع مخالف للبروتوكولات الرئاسية، حيث يضع “فلاديمير” يده علي ظهر أوباما، في إشارة غامضة إلى كونه “الذكر المهيمن” بحسب بعض التقاليد القبلية القديمة.
نشرت هذه الصورة لرئيس وزراء بريطانيا دايفيد كاميرون أثناء احتدام الأزمة الأوكرانية، وهو يجري مكالمة هاتفية في رسالة موجهة عبر “تويتر” عن مشاركة كاميرون الفعالة حيال الأزمة.
لاقت صورة كاميرون الكثير من الانتقادات والسخرية عبر وسائل الإعلام في إنجلترا وخارجها، حيث بدأ بعض النشطاء على مواقع التواصل في تقليد صورة كاميرون ونشرها على الصفحات الخاصة بهم، كما هو واضح في الصور السابقة.
التقطت الصورة لرئيس الحكومة السويسرية وهو في زيارة رسمية للقاء رئيس وزراء أوكرانيا في العاصمة الأوكرانية كييف، حيث اختلط عليهم الأمر، رافعين علم الدانمارك لتحية الرئيس السويسري بدلًا من التحية البروتوكلية المتبعة برفع علم بلد الرئيس الزائر، مما أثار موجة من السخرية فى صحف ووسائل الإعلام حول العالم.
قالت الصحيفة إن التعبيرات الجسدية لكلا من وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف، ونائب الرئيس الأمريكي جون كيري في هذه الصورة تعبر عن عدم الارتياح.
كما وردت بعض التغريدات الساخرة علي موقع “تويتر” مثل: “نتمني عودتهم مرة أخرى” و”انتهت الأزمة وبدأت مباراة كرة القدم”.
توضح هذه الصورة المقابلة الرسمية الأولي بين رئيس الحكومة في كلا البلدين اليابان والصين، حيث كانت حدثًا مهمًا في 2014 تمني الكثيرون من خلاله كسر العلاقات الفاترة بين البلدين، لكن ما توضحه الصورة أن اللقاء الرئاسي لم يكن أقل فتورًا من العلاقة بين البلدين صاحبتا الصراع التاريخي الطويل.
التقطت هذه الصورة أثناء زيارة رسمية قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى كازاخستان، حيث توالت الكثير من التعليقات الساخرة على المظهر الغريب الذي ظهر به هولاند في هذا اللقاء.
قالت “واشنطن بوست” عن هذه الصورة إن رئيس الحكومة الياباني شنزو آبي ونظيره الأسترالي توني أبوت وجدا الوقت لاستعراض حذائيهما المصنعين في أشهر مصانع الأحذية في أستراليا.
وبحسب الصحيفة فإن هذه الصورة تحاول إيجاد صلات تشابه بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتن في إشارة إلى نجاح بوتن، في الحصول على أصدقاء في الشرق الأوسط يحملون له الكثير من أوجه الشبه.
توضح الصورة المقابلة الحميمية بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين رغم التعارض الشديد بين سياسات البلدين.
هذه كسابقاتها تعبر عن ازدهار العلاقات الدولية لروسيا عقب فترة من الفتور التاريخى في علاقاتها الخارجية، في مقابلة أخرى مع رئيس الوزاء الهندي “نارندينا مودى”.
في هذه الصورة تضحك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ارتياح، وعلقت “واشنطن بوست” على الصورة قائلة: “من حق ميركل أن تكون أسعد سياسي في العالم، فهى صاحبة أطول فترة حكم بين دول الاتحاد الأوربى كاملة، وهي بحسب وصف مجلة فوربس أقوى امرأة في العالم”.
في هذه الصورة، قالت الصحيفة إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج آن، مازالت تعتبر تصرفاته غامضة، حيث إن اختفائه عن وسائل الإعلام أثار كم هائل من التساؤلات حول العالم خلال عام 2014، ثم رجع فجأة في أحد ملاجئ الأيتام تحت تسليط الكاميرات.
عن صورة البابا فرانسيس بطريرك الفاتيكان، قالت “واشنطن بوست” في تعليق ساخر: “إن في نفس الوقت الذى تمكن فيه البابا من التغلب على بعض المعضلات المتعلقة بالسياسة العالمية مثال على ذلك نجاحة في الوساطة في الأزمة الأخيرة بين الولايات التحدة الأمريكية وكوبا، لكنه لم يستطيع أن يتغلب علي القبعة الواقية من الرياح، التي ترفض الاستقرار على رأس البابا مسببة له الكثير من الحرج في أكثر من مناسبة وأمام جمهور عريض من محبيه”.
الصورة توضح رئيس الوزراء الهندى أثناء زيارته لأستراليا، فيما وصفت بالزيارة الأولي لكسر الفتور في العلاقات بين البلدين، منذ حادثة تعرض الطلاب الهنود للهجوم في أستراليا عام 2009، والتي نشبت في إثرها أزمة دبلوماسية بين البلدين، حيث استقبلته أستراليا بعدد من الرقصات الغريبة، فيما عبر عنه رئيس الوزراء الهندي بعد ذلك بالاستقبال الحافل والمدهش