الغد برس/ بغداد: تكررتْ حالات إسقاط القوات الأمريكية أسلحة في مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش"، وآخرها جرت في منطقتي يثرب وبلد بمحافظة صلاح الدين، الأمر الذي عدّه الشارع العراقي "مشبوها" بل إن هناك من يتهم الولايات المتحدة بمحاولة إنقاذ التنظيم الإرهابي، كلما تعرض لهزائم في العراق أو في سوريا.
نائب في لجنة الأمن والدفاع النيابية، دعوا - برغم الموثوقية بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب ضد تنظيم الجماعات الإرهابية داعش- الى التعمّق في التحقيق من قبل وزارة الدفاع لتحرّي المزيد من الحقائق، إلا أن النائب الآخر، أفضى بما يشبه العتب و"التحريم"، إذ أنه يعدّ أمريكا "تعمل ببراءة"!.
وعبر النائب عضو لجنة الأمن والدفاع هوشيار عبد الله عن "رفضه لتوجيه أي اتهامات للجانب الأمريكي بمساعدة داعش عن طريق انزال الاسلحة في اماكن وجود التنظيم"، مبيناً أن "الاخبار التي جرى تناقلها حول انزال الاسلحة بشكل خاطئ الى الدواعش هي اخبار عليها غبار وهناك شك في مصداقيتها".
وأوضح في حديثه لـ"الغد"، "أنا استبعد مساعدة الامريكان لداعش بهدف إنقاذ التنظيم، وفي معظم الأوقات وفي شتى الأماكن هناك نوع من الأعمال والإخفاقات تمر بها العمليات العسكرية، واتهام الامريكان بمساعدة داعش أمر مرفوض، فقتال أمريكا والتحالف الدولي لداعش صريح وبشكل منظم في جميع الجبهات".
من جانبه، يرى النائب عضو لجنة الامن والدفاع شيخوان عبدالله انه "لا يمكن اتهام أي جهة، فقد تحدث أخطاء في الأهداف اثناء رمي المساعدات العسكرية.
وقال في حديثه لـ"الغد"، "برغم ذلك هناك مسائل بحاجة الى التعمق في التحقيق من وزارة الدفاع لتبيّن حقيقة الامر إن كان متعمداً أو هو خطأ كأي خطأ يحدث في المؤسسات العسكرية، وقبل اشهر اسقطت أسلحة بالخطأ في منطقة كوباني، ولم تصل الى المقاتلين الأكراد، بل حصل عليها داعش، ونفت الولايات المتحدة ذلك، واكدت انها لم تسقط أيّ حمل عسكري عن طريق الخطأ، وتبين الامر في النهاية ان لداعش صورا قديمة عدلت عليها، وبينت انها أسلحة أمريكية".
وأضاف "قبل اتهام الولايات المتحدة والأخذ بالاقاويل يجب ان يتم التحقيق في الامر، فإن ثبت تعمد الولايات المتحدة معاونة داعش فسيكون للعراق موقف تجاه هذه العمليات، وداعش حاليا ينتهج عمليات احتيالية، فهو يقوم برفع اعلام عراقية في بعض المحاور، وفي كركوك ايضا قام داعش في المحاور الامامية برفع اعلام كردستان، كي تكون للولايات المتحدة رؤية بأن تلك المنطقة تحت سيطرة الدولة، ولا تستهدفها، ونتائج التحقيق ستبين حقيقة الامر لضمان عدم تكرار هذه الحالات كي تتأكد القيادة الجوية قبل انزال المساعدات للجيش العراقي".
رصدت كاميرات الهواتف الشخصية للقوات العراقية التي تقاتل تنظيم "داعش"، اول امس الجمعة، إلقاء طائرات أباتشي مجهولة، مظلات تحمل أسلحة ومواد غذائية لمسلحي التنظيم في قضاء بلد، جنوب صلاح الدين.