القاهرة : روتانا
لم يعد إنشاء مصحات لعلاج مدمني الإنترنت في العالم أمراً يثير الاستغراب ، بعد أن أصيب 6% من سكان العالم أي حوالي 182 مليون شخص بإدمان الإنترنت حسبما كشفت دراسة حديثة ، وبعد أن افتتح قسم لعلاج الإنترنت بالولايات المتحدة الأمريكية أواخر عام 2013 .
والمثير في هذه الدراسة أن دول المجتمعات النامية الكائنة تحديداً بمنطقة الشرق الأوسط التي نتبعها هي الأكثر إصابة بهذا الإدمان التكنولوجي حيث بلغت النسبة فيها 11% بينما تدنت النسبة إلى 2.4% في شمال وغرب أوروبا.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة «علم نفس الإنترنت والسلوك والشبكات الاجتماعية» أن إدمان الإنترنت يؤثر سلباً على حياة الأشخاص وصحتهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
كما رصدت الدراسة، التي اعتمدت على تحليل دراسات تتعلق بسلوك 89 ألف شخص في 31 دولة، أعراض الإدمان على الإنترنت، والمتمثلة في زيادة عدد الساعات أمام الإنترنت، والإصابة بالتوتر والقلق في حال أعيق الاتصال بالإنترنت، وإهمال الواجبات الاجتماعية والأسرية والوظيفية، والاستيقاظ من النوم بشكل مفاجئ لمشاهدة البريد الإلكتروني أو قائمة المتصلين في برامج الدردشة، فضلاً عن عدم شغل وقت الفراغ بهوايات متنوعة، وهو ما حذرت من تأثيره سلباً على حياة الأشخاص، وصحتهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
ويعتقد خبراء في إمكانية علاج هذا الإدمان بالتحكم والسيطرة على استخدام الشبكة العنكبوتية، إذ يعتمد على تنظيم الوقت، وممارسة بعض الأنشطة والهوايات وتعلم مهارات جديدة، فضلاً عن الاشتراك في أعمال تطوعية وأنشطة اجتماعية.