شارد في الطرقات
أنا الْمَسْجُون
بَيَّنَ جُنْح الضُّوءِ والظَّلام
ضَّبَابُ الحُرُوف ..وصَحْوَة
الحْلُمُ الكَذُوبُ
أتَابعُ ..
إِيقَاعٌ ..بدَوْرَتي الدَمَوِيَّة
أُجْلِسُ ..
دَوَّنَ اِلْتَفِاتَ
تَّمْرُ بَيّ .. كأنَّي
أنا هوَ
وكَلِي أمَانٍ
بسُّكُون المَكَانُ إِذا ما هَمَسَتْ
لأَسْمَعَهُا ..شِعْراً
بشَوْق شَارِدَ
كصَوَّتَ سُقُوط الحَلْيُ
أَجِئ إِلَيك
كمُوَالٍ عَطِرٌ عَنِيدٌ
تَطَايَرَ حَوَّلَ ضُّوء القَمِر
خَدَرَ ..الحَلُمَ فِي صَحْو عَينِيكْ
يَخْتَطِفُ العَشِقَ
مِن الداوَر
اهْتَدَي
حَوَّلَ أَصَابعُك الْمَتْعَبَةِ
مِن كُرَة الصُّوف
..أعْدو
وَراءَ خُيُوطٌ ..تَدُور
ورأسيّ يدُور
كأنَّي
عُصْفور جَائِعٌ
تفْرَطُينَ لَه ..مَاءا
وحَبْاً
نَزَلَ على الأَرْض
لتْحِ بَعِضَ مِنْ بَقَايا رَوَّحَا
تحلَّلَت
تُجاه السَّماءِ
وغَدَا ..
عَلَى قَدَم وَاحِدَة
مَشَى ..
عَلَى الطُرُقُات ..يتَسَكَّعُ
مِنْ مَكَانٍ إِلَى آخَر
تَرَاك اكَتَشَفَت ؟
أَمَّ عَرَفتْ ؟
لا تَخَبَّرَني بشيّ عَمِيقٍ
أُحِسُّ أنا
حَينَ ينْتَصَبَ اللَّيْلُ
أرْهبَ التَّفْكِيرُ
وانْطَوي فِي تَذَكَّرَ هَمْسِ النَّسِيمُ
غَدَا يهَمْسُ
فِي غُمُوض مَسْحُور
أظلُ أنا
فِي قَلِّب النِّسْيَانِ
شَارِدَ
بقلم: شريف أحمد