معلومات عن الحمام الزاجل.
كانت أول رسالة يحملها الحمام فى التاريخ عندما أرسله سيدنا نوح ليبحث عن
الأرض التى يستطيع أن يرسو عليها بسفينته، وقام الحمام بتلك المهمة خير
قيام إذ عاد وهو يحمل غصن الزيتون، ومن هنا أصبح الحمام وغصن الزيتون رمزاً
للسلام.
ويعتبر العرب أول من فطن إلى مميزات الحمام الزاجل فاستخدموه فى البريد،
خاصة بعد أن تباعدت أطراف الدولة وترامت حدودها فى عهد العباسيين فى بغداد
والأمويين فى الأندلس، فاستخدم الحمام الزاجل فى نقل البريد عام 1150م
ببغداد بأمر الخليفة، ثم نقل الرسائل الحربية وخاصة فى حالات الحصار للقوات
المتحاربة حيث استخدمه العرب أثناء الحملة الصليبية على بيت المقدس.
وفى أثناء الحرب الفرنسية عام 1970-1871 وعندما تم حصار باريس لعدة أشهر، تم تبادل ما يقرب من 150 ألف رسالة حملها الحمام الزاجل.
وفى عام 1878 أنشئت نواة للحمام الزاجل بالجيش الأمريكى أسوة بما اتبع فى
الجيش الألمانى، ووصل عدد الجنود الذين خدموا فى سلاح الإشارة الزاجلى
للقوات الأمريكية حوالى ثلاثة آلاف صف وعسكرى وحوالى 50 ضابطاً.
وقد ثبت من الإحصائيات التى أجريت خلال الحرب العالمية الثانية أن استخدام الحمام الزاجل قد نجح بنسبة 99%.